أنا أؤمن بأنَّه توجد عدالةٌ سماويَّة ، وأنَّ جميع ما يصيبنا في الحياة الدُّنيا من مُنغِّصاتٍ وأكدار إنْ هو إلا جزاء وِفاق لما اجترحناه في أَدوارنا السابقة من آثامٍ وشرور ، ولهذا يجب علينا أَن نستقبل كل ما يحلّ بنا من آلام الحياة ومآسيها ، غير متبرِّمين ولا متذمِّرين ، بل قانعين بعدالة السماء ونُظُمِها السامية .
الصحفي داود أ. الصائغ
مجلّة ” الأسبوع العربيّ ” العدد 263
أجريت مع الدكتور داهش في لبنان كما في عدّد من البلدان العربيّة عدّة مقابلات , إخترنا لقرّائنا منها هذه المقابلة التي أجراها الصحفي داود أ. الصائغ في مجلّة ” الأسبوع العربيّ ” العدد 263 , السنة الخامسة – حزيران 1964 . يستهلّ السيّد الصائغ المقابلة بقوله ” قابلت الدكتور داهش 3 مرّات ليقدّم لكم نفسه وفلسفته وخوارقه ” .
تُرى ماذا سيقوُلُ النَّاسُ عنِّي بعدَ مَوْتي وزَوالي ؟
إنَّ البعضَ سَيَسْتَمطِرُون على إْسمي اللعَنَات والنَّقَمات
كما إنَّ آخرين سَيُردِّدون ذِكْري بالتقديسِ والرَحَمات ,
وستَخْرُجُ آهاتٌ عميقةٌ من شتَّى القُلُوب والصُدُور
بَعضُها آهاتُ غبطةٍ وحُبُور , وبَعضُها غصَّاتٌ داِميَةٌ لقاطِنِ القُبُور.
أمَّا أنا , فحَسْبي أَنْ اكونَ عندئذٍ بَينَ يَدَي الدَّيَّانِ لعَرضِ أَعمَالي
الدكتور داهش
أُسس العقيدة الداهشيَّة هي قِطعٌ نثريَّة أو قصائد شعريَّة وحتى قِصصٌ أدبيَّة منتقاةٌ من مؤلَّفات الدكتور داهش التي أربت على المئة وخمسين مُجلَّداً، يتحدَّثُ فيها عن الله عزَّ وجَلّ، كما عن عالم الرُّوح والتقمُّص، عن الرسالة السماويَّة الجديدة ونذير الفناء التي تقوم على مجموعة من الأسس الجوهرية التي تُركِّز على الوحي الرُّوحي.
شواهد الرُّوح في المادَّة:
في الفكر الداهشيّ تعاليمٌ إلهيَّة تكشف عن حقائق كونيَّة تفتح الأفق واسعاً أمام الباحثين عن الحقيقة الروحيَّة لإدراك مفاهيم جديدة تتجاوز الفيزياء والمادَّة، تُقدم دليلاً على أنَّ المادَّة ليست هي القوة الحاكمة، بل هي خاضعة لإرادة الرُّوح الواعية، وتؤكِّد أنَّ الوجود ليس محصوراً في عالمنا الماديّ وحده، بل هناك عوالم روحيَّة أعلى تنتمي إليها الأرواح. هذه الحقائق الروحيَّة تدحض المنطق المادّي الذي ينكر وجود الرُّوح ويعتبر الإنسان مجرَّد جسد فانٍ، وتُعيد النَّاس إلى الإيمان بالقيم الروحيَّة والفضيلة.
كما تشرح قانون العدالة الإلهيَّة المُطلقة، وأن التقمُّص شاهد على الطبيعة الأزليًّة للرُّوح التي لا تُفنى. والسيَّالات الروحية هي نسيج الكون وطاقتة الخفيَّة التي تُحيي المادَّة وتُكوّن كائناتها، حتى أنَّ الجمادات ليست جامدة بالكامل؛ فالحركة والطاقة الكهرومغناطيسية الكامنة فيها هي شواهد على أن المادَّة مكوّنة في أساسها من طاقة غير فانية، وهي صورة مصغّرة لقانون الوجود الروحي الذي لا يضيع فيه شيء أبدًا.
الفكر الداهشيّ يهدف إلى إيقاظ الإدراك الباطني للإنسان بأنَّ حقيقته تكمُن في روحه الأبديَّة، وليس في جسده الفاني.
دأبَ الدكتور داهش الاجابة على أسئلة القرّاء في مجلّة بروق وروعود، ومن هذه الزاوية سنعمل جاهدين على اكمال مسيرته بالاجابة عن أي سؤال يَرِدُنا من خلال وعينا وادراكنا لرسالته وفهمنا لتعاليمه, مستمدّين من كلماته وكتاباته ووصاياه أساساً سليما لتلك الاجابات, سائلين اللّه أن يوفّقنا الى ذلك
ج: أما عن وجود الداهشية فابتداء عهدها كان في 23-آذار-1942 في مدينة بيروت. و أما عن سؤالك ما هي , فانّي أجيبك بأن القرن العشرين قرن النور و المعرفة, القرن الغريب العجيب الذي أطلع المراكب الفضائية يحاولون بها بلوغ القمر و الكواكب , وأوجد التليفيزيون الذي تضاهي سرعة صورته المتلفزة سرعة النور أي (300000كلم )في الثانية هذا العصر بقدر ما يحيط العلم و العقل بالأمجاد, يملأ الأرض بالالحاد و الفساد. فالعلوم و الاختراعات التي اصبحت بمتناول الجميع بدل أن توقظ نفوس الناس على الحقيقة زرعت الشك فيها من الناحية الدينية. و تبعا" لذلك تلاشت القيم الروحية, فما عاد يؤمن بها أحد , و أصبحت الأكثرية الساحقة من أبناء البشر تقول: ان الانسان أشبه بسيارة ما أن يتقادم عليها العهد حتى تلقى بين أكوام النفايات لا يأبه بها أحد, و هكذا الانسان ما ان يعتريه الموت حتى يصبح كتلك السيارة المهملة, كما تتفكك هي يتفكك هو و ينحل , اذ لا روح فيه تكون مسؤولة عما ارتكبته من موبقات و حسنات , و ما دام بغير روح فلا يوجد اذن ثواب و عقاب كما ليس من جحيم أو نعيم. و نتيجة لهذا المنطق الفاسد أصبح هؤلاء الكفار, في عصرنا الحالي, يجحدون الكتب السماوية المنزلة و يجرّ دونها من كلّ قيمة. في هذا الوقت الذي أصبح الشك و الالحاد فيه دين معظم الناس, ظهرت الداهشية , لتبرهن للجميع ممن لا يؤمنون بوجود الروح و بالقيم الروحية , عكس ما يعتقدون تماما"
الجلسات الروحية...
هذا البرهان القاطع الحاسم يلمسه كل انسان يحضر احدى الجلسات الروحية التي أعقدها. ففي أثناء الجلسة تتجسد روح يمكن أن يخاطبها المرء و تخاطبه من غير لبس أو غموض, و بقدرتها ان تحدث خوارق و معجزات دلالة على وجودها. و لنفرض ان ساعتك التي تعرفها جيّدا" كانت في منزلك, و كان منزلك في أميركا أو الصين أو القاهرة أو بيروت, فبعد المكان لا أهمية له على الاطلاق .
و اذ ذاك يطلب حاضر الجلسة من الروح أن تحضر له الساعة.
و يكون الجواب مدهشا" سريعا" , اذ أنه في أقل من ثانية يجد ساعته في معصمه. و هذا برهان ماديّ دامغ لا يمكن دحضه على الاطلاق. فاذا كان حاضر الجلسة مسيحيا" ترسّخ ايمانه بانجيله, و اذا كان مسلما" ازداد ايمانه بما أنزل في القرآن الكريم, و اذا كان يهوديا"قوي ايمانه بتوراته, و هلم ّجرّا". فالغاية من الجلسة الروحية اذن هي مساعدة الناس على العودة الى الايمان الديني بالتمرس بالخير و الفضيلة. و هذا يعدّ انتصارا" للروح على المادة في عصر تغلّبت فيه المادة على الروح.و ليس الامر مقتصرا" على هذه الظاهرة فقط بل تحدث في أثناء الجلسة خوارق عديدة كل منها من شأنه أن يرسخ الايمان في قلوب الحاضرين لها. يمكنك مثلا" أن تحضر معك صحن الطعام الذي تتناول فيه طعامك بمنزلك. و هذا الصحن مادته بورسلين , فعندما تتجسد الروح بامكانك ان تطلب منها ان تحول لك مادته الى خشب.
و للحال يتحوّل الصحن , و انت ممسك به بكلتا يديك, الى صحن خشبي يبقى عندك بمادته الخشبية طوال الايام و الأعوام. كما بامكانك أن تطلب من الروح أن تحوّله مثلا" الى مادة حديدية, و بلحظة يثقل وزنه اذ يتحوّل مثلا" الى صحن حديدي, بينما أنت ممسك به جيّدا" بكلتا يديك. و هكذا يمكنك أن تطلب من الروح أن لأي نوع تحببه أنت, الى قصدير أو كريستال.
ج: بكل تأكيد و بسهولة تامة.
اذن أنت و الحالة هذه تصبح أمبراطور الأرض بفضل الغنى العظيم الذي يمكنك أن تحصل عليه , لانه بوسعك أن تحوّل آلاف الصحون الى مادة ذهبية , و هكذا تصبح ملك ملوك المال الذي لا يبارى.
تذكر الأناجيل الأربعة - متى, مرقس, لوقا, يوحنّا- أن السيد المسيح و تلاميذه كانوا عندما يشعرون بالجوع يذهبون الى الحقول و يأكلون سنابل القمح لانهم فقراء,لا نقود عندهم لابتياع الطعام.
فالسيد المسيح الذي اجترح أعجوبة اطعامه (5000)نسمة جياع من خمسة أرغفة و سمكتين, هل كان يعجز عن استحضار نقود و اعطائها لتلاميذه ليبتاعوا بها طعاما"يردّ غائلة الجوع عنهم؟!
كلا و ألف كلا, انه كان يستطيع القيام بهذا الأمر, و بسهولة كلية, لكنه لو فعل لما كان وجد دين اسمه الدين المسيحي, لأن الناس اذ ذاك كانوا يقولون: ان التلاميذ يتبعونه لأنه يغدق الأموال عليهم , كما انه يجب أن يشقى هؤلاء التلاميذ و على رأسهم سيّدهم , فيضنيهم الجوع و العري و العذاب و الكفاح, حتى يستحق كل منهم المكافأة على جهاده الفادح. فاذا كنت انت في جلسة روحية , و طلبت من الروح أن تحوّل لك الصحن الى ذهب, لقالت لك الروح , مثلا" :
انتزع مسمارا" من الحائط و أمسكه جيدا" بيدك. و بينما أنت ممسك به يتحوّل الى مسمار ذذهبي, و يمكنك أن تأخذه للصاغة فيؤكدون لك انه ذهب لا غبار عليه.
و استطرد الدكتور داهش قائلا": و لكن الظاهرات الروحية انما تتم لأجل ادخال الايمان في القلوب , و ليس للأفادة الماديّة و الاستفادة على الاطلاق. أي أن الظاهرة لا تحصل ليبتهج المشاهد بما شاهد , لكنه يدخل كافرا", ليخرج مؤمنا" بربه و بيومه الأخير.
هذا عظيم و رائع.
ج: لقد سألنا الروح عن كيفية هذا التحوّل فشرحته لنا بما يلي. قالت الروح:تعرفون أن لكل مادة اهتزازا" ذا سرعة معينة. فللخشب سرعة معينة ,و للحديد سرعة أخرى , وللفولاذ كذلك و هكذا لسائر المواد, اذ لكل مادة منها سرعة اهتزاز تختلف عن سرعة المادة الأخرى. فعندما تطلبون أن أحوّل منضدة حديدية , أرفع ذبذبة المادة الخشبية الى مستوى ذبذبة المادة الحديدية, فيتحوّل الخشب الى حديد.
حقا" ان هذا الجواب لعلمي محض , لآن الجامعات باتت تدرس مسألة ذبذبة المواد, اذ لكل مادة ذبذبة خاصة , و على هذا الأساس قامت الدراسات الذرية و تم صنع القنابل النووية.
هذا صحيح.
ج: ان القرآن الكريم يذكر حادثة انتقال العرش للنبي سليمان الحكيم, اذ قال عفريت من الجن للملك سليمان: أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامتك . فهذه ظاهرة انتقال روحيّ يؤيدها القرآن الكريم و يعرفها الجميع.
ج: لا يمكن ذلك أذا كانت حقائق العلم قد أصبحت مستقرّة ونهائيّة , وأذا عنيت بألحقائق الروحيّة ما أنزلته الروح لا ما وضعه الناس . لأن الحقيقة واحدة . هذا , والتناقض أن وقع , كائ، بين عقول المفسّرين والمجتهدين والباحثين وليس بين الحقائق الروحيّة والحقائق العلميّة . وقد يعود أيضا" الى تحريف النصوص في الكتب المقدّسة أو تحريف الحقيقة العلميّة .
ج: يمكن التحقق من وجود الروح عن طريق المعجزة . فألمعجزة من آثارها , وآثار الشيء تنبأ عن وجوده . أنك لا ترى الريح ولكنك تشعر بوجودها أذا ما رأيت الغصن يتحرّك أو وجهك يلفح . هل يستطيع البشر لو اجتمعوا بملياراتهم و اعملوا عقولهم و أدويتهم و اختراعاتهم أن يستحضروا مثلا" , و بغير أية وسيلة مادية , حصانا" او ساعة او أي شيء آخر عن بعد عشرات الكيلومترات أو مئاتها؟! انهم لن يستطيعوا ,لكن الروح تستطيع ذلك. فعن طريق أعمالها المعجزة يمكنك أن تتحقق من وجودها و قدرتها .
السُّلطة والرأي العامّ
شكّل الدكتور داهش والداهشيّة في أربعينات وخمسينات القرن العشرين ظاهرة إعلامية بامتياز، وشهدت الصحافة اللبنانية وقتذاك سباقاً جنونياً لنقل أخباره ومعجزاته، حيث تحوّل إلى مادة يومية مثيرة للجدل والفضول لا يمكن تجاهلها.
أحيطت حياة داهش بغموض كبير، حيث اختلفت الروايات حول هويَّته وحقيقته، ما جعله شخصية أكثر جاذبية للاستكشاف الصحفي حيثُ كان يحمل في طيَّاته مزيجاً فريداً من الظواهر الروحيَّة المُدهشة والتداعيات السياسيَّة والاجتماعيَّة الخطيرة. وهذا ما ضّمِنَ زيادة مبيعات الصحف وتداولها على نطاق واسع بين الناس.
انقسمت الآراء بين مؤيِّد ومُدافعٍ عن الحريَّات وآخر يتَّهمه بالتجديف والسحر ويحذر من فتنته. فمن جهة، نشرت العديد من الصحف تقارير وشهادات من أطباء وعلماء تثبت خوارقه وتُقرّ بأنها تتخطى قوانين المادة، معتبرة رسالته دعوة روحية لإصلاح المجتمع. ومن جهة أخرى، استخدمت السلطة والمؤسسات الدينية الصحافة كأداة لشن حملة عنيفة ضده، مُتَّهمة إيَّاه بـالسحر والنبوَّة الكاذبة، ممَّا أدَّى إلى سحب جنسيَّته ونفيه. وهذا ما أشعل نار المنافسة بين الجرائد لجذب القارئ سواء بالإبهار أو بالتحذير.
لكن أن يكونَ الخصمُ نبيَّاً، يُشعلُ بنوره الفطرة والحقّ، يُبددُ ظلام الجهل في ليلِ الشَّك، يُطلُّ كالفجر المُتجسِّد من صميم العتمة، يُشرقُ من ذاته نوراً يُضيءُ الحقيقة المتألقة دوماً في جوهر الوجود، يهزُّ البُنى العميقة للإدراك ويَمْلىء النُّفوس قدرةً على المعرفة الكونيَّة.
ليس من يكتب للّهو كمن يكتب للحقيقة
الدكتور داهش
،صراعٌ أزليٌّ بين الظلمة والنور
.تدور رحاه في ساحات الورق ودهاليز العقل
هي منبرٌ مفتوح يُعبِّر فيه الكاتب عمَّا يختلجُ في نفسه من أفكارٍ وآراء حُرَّة، بعيداً عن الجدليَّة والمواجهة الفكريَّة. فيه يُجسِّد الأفكار المُجرَّدة في حكاياتٍ سرديَّة، قوالب شعريَّة، يخلقُ منها عوالم موازية. تتجلَّى فيها أفكاره كوسيلة إنتصارٍ على الفناء الذي ينقش على جبين الزمان. مع الأخذ بعين الإعتبار بأنَّ هذه الكتابات تُعبِّرُ عن آراء أصحابها فقط، ولا تُلزم الداهشيَّة والداهشيين بها.
ذلك الرصيد الأبديّ من التجارب الروحيَّة واللحظات الصَّادقة التي تتجاوز حدود الزمن الماديّ. هي ليست مجرَّد ذكرياتُ أحداثٍ ماضية، بل هي سيالات نورانية محفورة في عمق الوجدان، هذه الذكريات هي مرآة الحقيقة الداخلية التي لا يطالها التزييف أو النسيان، وهي مصدر القوة والإلهام لمن يسعى إلى الارتقاء الروحي.
أزليّة الرُّوح بين الأمس والغد،

حكاياتُ زينة
حكاياتٌ فريدة في رؤية فكريَّة مُذهلة، ترى فيها أصلُ الأشياء الكامنة في ذاكرة الزَّمن السحيق، هي مُختبرلٌ سرديٌّ يربط مصير الأشياء بجذورها.

قصَّة تقمُّص
قصَّة تقمُّص للأديبة زينة حدَّاد، في متاهة العبور الأزليّ كرحلةٍ لا نهائيَّة للروُّح عبر الزمن، وربطها عبر التجسُّدات المُختلفة
من كلمات الدكتور داهش
الحياة سفينة عظيمة رائعة تمخر في بحر ماؤه ألآثام، وأمواجه الشهوات البهيميّة، وشطآنه النهاية المؤلمة
من يكون ذلك القدّيس الذي لم تخطر المرأة في باله ؟ " لو وجد هذا لشبّهته بالآلهة "
حين تشك بأقرب المقرّبين اليك تبدأ في فهم حقائق هذا الكون
أحبّ الكتب حبّ السكارى للخمر، لكني كلما أزددت منها شربا" زادتني صحوا"
ليس من يكتب للّهو كمن يكتب للحقيقة
الجمال والعفّة فردوس سماوي
لا معنى لحياة ألأنسان اذا لم يقم بعمل انساني جليل
- اعمل الخير، وأعضد المساكين، تحصل على السعادة
- من العار أن تموت قبل أن تقوم بأعمال الخير نحو الانسانيّة
أن أجسامنا الماديّة ستمتدّ اليها يد الأقدار فتحطّمها، ثم تعمل فيها أنامل الدهر فتتغيّر معالمها، وتجعلها مهزلة مرذولة. أمّا ألأعمال الصالحة وألأتّجاهات النبيلة الساميّة، فهي التي يتنسّم ملائكة اللّـه عبيرها الخالد
الحرّيـة منحة من السماء لأبناء ألأرض
العدالة في عالم ألأرض خرافة مضحكة
ليس أللّـه مع الظالم بل مع الحقّ
ما أجمل الأنسان حين تكون أفكاره متّجهة شطر السماء! وما أخبثه، بعد أن تلوّث الأدران الأرضيّة طهارة تخيّلاته، ونقاء تصوّراته! وشتّان بين الحالتين .
الحياة خير معلّم ومؤدّب، وخير واق للمرء من الأنزلاق الى مهاوي الحضيض .
أنا غريب في هذا العالم، وكم أحنّ الى تلك الساعة التي أعود فيها الى وطني
ما أبعد الطريق التي قطعتها سفينتي دون أن تبلغ مرفأ السلام ومحطّ الأماني والأحلام
رهبة المجهول شقاء للبشر الجاهلين للأسرار الروحيّة، وسعادة للذين تكشّفت لهم الحقائق السماويّة
الروح سرّ الهيّ موصد لا يعرفه الاّ خالق الأرواح بارادته، فمنه أتت واليه تعود
لا باركَ الله في تلك السَّاعة التي فتحتُ فيها عينيَّ فإذا بي في مكانٍ يُطلقون عليه إسمَ العالم
- جميعنا مغترّ مخدوع ببعضه البعض
الموت يقظة جميلة ينشدها كل من صفت نفسه وطهرت روحه، ويخافها كل من ثقلت أفكاره وزادت أوزاره
الذَّات الإنسانيَّة
مَنْ نحنُ
نأتي الى هذا العالم باكين معولين، ونغادره باكين معولين. فواها” لك يا عالم البكاء والعويل
مؤمنون ومُؤمنات
في غمرة المذاهب والفلسفات المضطربة المتناقضة , وانحراف البشر عن المثل العليا الصحيحة , مبتعدين عن القيم الأخلاقيّة , وانجذابهم الى الأنحطاط الخلقي , وانغماسهم في ملذّاتهم الدنيويّة , ضاربين عرض الحائط بالتعاليم السماويّة والوصايا الالهيّة المتمثّلة بدعوة الأديان , لاهثين وراء مجد دنيويّ زائل .
في عصر كثرت فيه المذاهب وقلّ فيه الدين , فأصبحت فيه البشريّة بأكثريّتهم الساحقة امّا كافرون ملحدون , وامّا مؤمنون مشكّكون, تتسابق فيه الدول الكبرى في ايقاد الحروب من جرّاء تنافر مصالحها , محاولة” ابتلاع الدول الصغرى والسيطرة على خيراتها .
كان لا بدّ لنا من انشاء الموقع الداهشيّ , مستمدّين من وصايا الأنبياء نورا” , ومن العقيدة الداهشيّة يقظة” روحيّة” , توجّه سلوكنا وتفكيرنا توجيها” يضمن لنا رقيّا” حقيقيّا” , وسلاما” نفسيّا” على الصعيدين الفردي والجماعي , ليملاء بحقيقة وجوده فراغ نفوس الكثيرين , وليبهر أبصار المنكرين للحقائق الألهيّة الأزليّة , ويذلّ عتوّ المستكبرين , ويعزّي قلوب المتواضعين .
يسعى الموقع الداهشيّ الى كشف المزيد عن العقيدة الداهشيّة وتعاليمها , محاولين القاء الضوء على مبادئها , جاهدين عن اماطة اللثام عن الجريمة الشنعاء التي تعرّض لها مؤسسها الذي رأينا فيه جبارا” في عقيدته , راسخا” في ايمانه , رافعا” راية الحقّ , رحيما” على الضعفـاء , لا يهـاب ألأقويـاء , ثابتا” في وجـه مضطهديه , ناشرا” تعاليم السماء , عالمـا” بها ومـا عليها , وبألأرض وما دونهـا , داعيـا” للصـلاح والخـلاص , مجسّدا” تعاليم موسى وعيسى ومحمـد , مؤمنـا” بوحـدة ألأديـان .
فالى الأقوياء الأنقياء, الى الهادي الحبيب كان هذا الموقع .
لذلك قد حزمنا أمـرنا على نشر تعاليمه ومبادئه ايمانـا” به وبرسالته , متحمّلين كافة المسؤوليات , راجيا” اللّـه جلّ اسمه أن يساعدنا لمـا فيه خير الرسالة الداهشيّـة .