الدكتور ميشال سليم كعدي
أديبٌ وباحثٌ لبنانيٌّ. أحرز الدكتواره في فقه اللغة العربية من الجامعة اللبنانية (1973). انصرف إلى الكتابة والتعليم في الجامعات والمعاهد والمدارس الكبرى. عضوٌ في عدة مؤسسات ثقافية منها "أكاديمية الفكر" في لبنان، و"اتحاد الكُتَّاب اللبنانيين"، وجمعية "أهل الفكر". له مؤلفات كثيرة، منها "حبيبتي إليك أكتب"، "أجملُ الأجمل"، "القصور اللغوي، أسبابًا وحاجات"، "المرأة في شِعر الدكتور زياد نجيب ذبيان"، "خليل فاخوري، شاعرُ الشباب والاطلاق"، "معلِّمو العالم" (مسرحية)، "على دروب الحياة". وله قصصٌ للأطفال، وسلاسل كتب مدرسية.
الدكتور داهش بين الرؤيا وشموليَّة الوجود
تمثلتُه ماردًا يقف بين الروح المتسامية في سامقاتِ السدرةِ وإنسانِ هذه الأرض.
عاش مع الناس مُماشيًا سُننَ الحياة وفروضَ العيش، وثار على الرغبات الفارغة، ومشى مع روحه بتؤدةٍ على انسجامٍ تامّ. ولعلَّ اسجامَه كان مصدرَ وفائه وطيبته، وقوامَ دوامِه واستمراريتَّه.
أحبَّه الناس لأنه عرف كيف يمرُّ عبرَ حياتهم، ويحيا أعمارَهم، ويفيهم الموداتِ والمُثُل. وساعةَ يخلو منفردًا بروحه، يُحبّونه أكثر، لأنهم يعرفون مُسبقًا أنه سيعود إليهم بشهوةٍ مُسَّت بروحٍ، وإذا الوقعُ والحقيقةُ من أهدافه وتعاليمه وتأملاتِه، والتمسكُ بعالياتِ المناف.
الدكتور داهش.
عِملاقٌ، طاب وقعُ الكلمة على يده ومجدُ الروح، فلا الكلمةُ هانت، ولا الروحُ ابتعدت. فكان صُيانةً في العالمين: عالم الناس، وعالم الروح. وإذا انفرد عنهم، فذلك ليعودَ إليهم بخُلاصةٍ من حياته وعالَمه، بمادةٍ هي بنتُ الوجودَين: الوجودِ الأساسي والوجودِ السماويّ الذي غلَّفه بأشعةٍ نورانية، فغدت على ثوابت، أقرتها الفلسفةُ حتى باتت في عُهدة الرؤيا والمنطقِ والشموليّة ورحابِ المجتمع.
لقد خاطب المرءَ، وطلع بثقاتٍ تمتاز بعجَبِ الطالع. ثم أدرك محتماتِ الدنيا، فعاش في أسرارها وأحكامها، ونَضاعنها الأسرار، ليطلَّ إلى عوالمَ لها مكانتها. وبرغم المحتمات، سار في كنهِ الزمان والمكان، وتخطى الحواجزَ المستحيلة. ففي يُمناه أسرارٌ داهشية، وفي يُسراه أدبٌ وروح، وغرائبُ مَلأى بالمعرفة والتجارب من أعماق الحياة، مستمدَّة من فوق.
أعمالُه الإعجازية قُدِّر لها حِسٌّ وإدراك يجتازان الأغوارَ والأبعادَ الزمنية، فإذا للرجُل، بجُمعِ كفِّه، معرفةٌ شاملة، وأدبٌ وشِعرٌ، ونفحاتٌ من المعجزات، ولا جدال.
الفكرُ الداهشيّ فيه نبضٌ وحياة.
والأدبُ الذي يؤمن بالقُدرة على الخلق، تُسعفُه الروحُ الفاعلةُ في الأرض وفي الأجواء، وتُلهمُه النظرة لبعثِ الفضائل في حياة الإنسان الاجتماعية. وإن لم يكن كذلك فهو باطل. كان هذا حال الدكتور داهش في كتابه "مذكرات دينار"، وفي كتابه "جحيم الذكريات".
في الحياة، تبقى الكلمة صِنوَ العُمر، والحروفُ مهدَ اللحظات، وهي بعدُ مشوقةٌ إلى تعميق الفضيلة والاستقامة التي فوق جمعِ المال والطمعِ الذي يقود البشر إلى الهلاك والخراب القاتل.
هذا الرائد في مجال الروح يذكرُني بطاغور الذي أحببتُه كُفيًا، وهو الشاعر الذي ربط الأغوارَ بالقِمم. أمّا الدكتور داهش فقد أضاف إلى الصوفيّة والتأمُّلات والابتهالات الخشوعية مُشاهداتِه ومعجزاته التي نقلها بأمانة، ولعلَّها معجزاتٌ فريدةٌ وعديدة، مضيفًا في أدبِه قيمةَ محتِدِ الآدميّ ليكونَ عونًا على الاستمرار الناجح والنزوع إلى البقاء.
هذا الكبيرُ غنَّى ليستريحَ فيه النداءُ إلى الآخرين، وتهدأ الأعراق. ولغيرِه أن يؤمنَ بما يقول من شِعرٍ ونثرٍ وأسرار، أمّا هو فحسبُه أن يثبتَ تجاهَ الحقيقةِ والاكتفاء. وفي هذا الموقف تركيزٌ لا يُساويه شيء، ولا يوازيه أيُّ انتسابٍ أو قُدرة.
هو، هو، الناثرُ والشاعرُ والمُلهم، والمعجزة، والسريعُ في الإنجاز، والمحلل القدير. هذا فعلاً ما رأيتُه وقرأته وطالعتُه من مشاهداتٍ لأكبر المفكرين والشعراء في لبنان والعالَم العربي.
إذا قصدتَ دوحتَه المحلال، فستجدُ سماءه مصيحَّةً جَلواء، وزهرَه باقاتٍ مُنسقة، وأشجاره غيناء وارفةَ الظل، ثمراء يتدلى منها الرواء. أما الحصادُ في فوفير، وكرمتُه الروحيةُ مرفوعةٌ على مساويك الصدق والبساطة التي تفعل فِعلَها في النفوس.
ارتفعَ، وهو على الأرض، ليرى تفاهاتِ هذه الدنيا. وفي كل مرةٍ كان يزداد حُكمُه على سكان البسيطة قناعةً ورؤيةً، جاعلاً العدالةَ الإلهية مقياسًا للأخلاق والإيمان والابتهالات لله. وما فاته أن يذكرهم بالألم والقهر الذي لَحِقَه. فالدكتور داهش من أُولئك الذين صبروا على المكاره والظلم حتى صفت روحُه، ومشت على الجوَّانية الصارخة، الفاعلةِ في مدى الدهر.
تعالى على حياته البائسة التي غاصت في بحر العالَم، وكانت بمثابة زورقٍ تائهٍ، لا يعرف الهدوء، على صفحةٍ مضطربة، يتكاثف فوقها الضبابُ والرياحُ والظلامُ وزبدُ الأمواج والعتوُّ والارتطام. يقول:
أنَّى لمثلي شرْحُ حالي البائسَهْ والنفسُ من هذي الخليقةِ يائسهْ
وأرى الحيـاةَ كزورقٍ متقلِّبٍ ما بين أمواجِ البحــــــــــارِ الدامسَهْ
**************
وأرى الضبابَ مع الدُجى متكاثفًا من فوقِه، والريحُ تعصفُ قاصفَهْ1
الكبيرُ ، هذا، رفَعه العقل ليُدركَ أسرارَ الدنيا، أما القلب فقد أعطاه أن يتجاوزَ المِساحاتِ الكونية، فإذا هو أمام أشياءَ كثيرةٍ. ثم استطاع أن يؤمَّ أغوارَها بسهولةٍ، وقد عمقَ بقدرِ ما صفا، ولأن إزاء الأحداث والمصاعب، وإذا الفوزُ دهشٌ وداهشيةٌ، والقضايا فِكرٌ، وشوقٌ لمعرفة. على أن وجودَهُ في دُنياه أوسعُ من دنيا، وعقله أكبر من عقولٍ نافذةٍ.
فهذا الاعترافُ يحملُ على القبول بالقوى الداهشية والاستغراب.
تمكَّنَ من ضمِّ خيوط الفلسفة إلى أسلاك اللاهوت ليخلقَ من العمل نبراسًا يضيءُ للآخرين في غياهب اللاأدريَّة، ويستطيعُ الحقيقة لِمَن يريدُ الاطلاع.
-----------------------------------------------------------
1 الدكتور داهش: "ناثر وشاعر"، ج1 (دار النار والنور للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت 1983)، ص 47. والكتاب مختاراتٌ نثيرية له نظمها شِعرًا الشاعر حليم دمُّوس.
-----------------------------------------------------
ومع الواقع الإنساني والألغاز الكونية، بسط الأمور، وراح يُفسر معالمَ الخفايا، وعجائبَ الدنيا فعلاً، على طَرَفِ الريشةِ الولوعِ بالله، وبما يوحيه إليه العقلُ من أبوابٍ وطرائقَ لفهم هذا الكيان.
وفي هذا الإطار، يلتقي مع عظيمين من عُظماء الأرض: غاندي الإنسان الروحانيّ، وطاغور الذي سجَّل في كتاب "قربان الأغاني" و"جنى الثمار" ملحمةَ الوجود والكيان، بأقلام نورانيةٍ سماويةٍ، على أبواب الجنة، راسمًا فرَحَ السماء على الوجه وفي النفس، ورافضًا ذهبَ الدنيا والمادة بكامل معطياتها وأشكالها، ولم يرضَ إل بفيض راحتَي الله.
يقولُ في ديوان "جنى الثمار"، وتحديدًا في الأُنشودة رقم (14):
"إنَّ حِصَّتي مِن خيراتِ هذه الدنيا هي
"ِن فيضِ راحتيكَ، بحسبِ ما وعدتني.
"لذلك يستطعُ نوركَ عبرَ دموعي.
"أتردَّدُ في أتباع الآخرين مخافةَ أن أفقدك
"... وحِصتي من خيراتِ هذه الدنيا ليست
"إلاَّ من فيضِ يديك".1
أمَّا ابتهالاتُ الدكتور داهش، فإنها تلتقي بكثيرٍ مما قاله غاندي وطاغور، وبخاصةٍ عندما ينادي ربَّ الأرباب، طالباً إليه في الابتهال التاسع أن يسمعَ نداءً قلبِه وصَلاتِه، ولُهاثَه الشبيه برائحة البخور المتصاعد أمام جبلِ قُدِسه. اقرأ معي:
"يا ربَّ الأرباب، إليك ارفعُ ضراعتي،
"فاسمع نداءَ قلبي النائح.
"لتصعد صلاتي أمامَ عرشِكَ
"مثلما تتصاعدُ رائحةُ البخورِ أمام جَبَلِ قُدسِك.
"... فاشملْني بحنانكحَ، وارحمِ انسحاقَ نفسي.
"إنني نادمٌ الندامة كلها.
--------------------------------------------------------
1 رابندرانات طاغور: "سلة فاكهة" أو "جنى الثمار" (دار مكتبة حبيبي، بيروت) ص 30.
---------------------------------------------------------
"بدمعِ عينيَّ النائحتين أطلبُ غفرانكَ،
"فاشملني ببركتك ورضوانك".1
في أيِّ حالٍ، كوننا نحنُ يمتازُ بالعُقَدِ والمبهمات. فهناكَ المصير والنشوءُ والغايةُ والنهاية، وثمة قضايا كثيرة تجري بطواعيةٍ على مسارح الكينونة، فكان مِن السهل على الدكتور داهش بتقديري أن يفضَّ أقفالَها ليبدد القلق والحيرة، ويكشفَ ثوابتَ مذهلةً، تبرزُ في شخصيةٍ مميزة.
إنه يختلفُ عن أهل الفلسفة والفلاسفة، وبخاصةٍ أولئك الذين يشكُّون أو يعترضهم الشكّ. فمن هذه الناحية نراه مرتاحًا إلى مُعتقدِه وعلمه.
على أن شوقَ الدكتور داهش إلى المعرفة الكُبرى عرفتُه فيه شخصيًا، وعرفتُ أيضًا أنه لم يبلغْ حدودَ الارتواء؛ فقد بقيّ في ظمإ وتَوقٍ لاكتشاف الأسرارِ المخبأة، ولئن وُفقَ إلى بعض الحلولِ بإشاراتٍ من العقل.
ولا عجب، فداهش أعتبرهُ من الفلاسفة الكبار؛ وهو من مفسري الأسرار.
لقد قدر، بقدرةِ قادرٍ وهادفٍ، على أن يحل الألغاز والأبعاد وكل ما يسألُ عنه الإنسان في الكون منذ انبثاقِ الفلسفة حتى اليوم. أما عملُه فقد كان يمتازُ بالدقةِ والعنايةِ والثقة.
ومن قال إن العاطفةَ عدوُّ العقل أو الشعر عدوُّ المنطق في الوجودِ البشري؟ فالرجل شاعرٌ كبيرٌ، وناثرٌ مبدعٌ، يرتاحُ في عُمقِ الجمالية والمناجاةِ التي تجعلُ الحب قرب الروح والخاطر والسعادةِ التي تُرشفُ حتى الثمالة والأيام الخوالي. يقولُ في قطعة "إليك..."(وقد نظمَها الشاعر حليم دمُّوس):
إليك يــــــــــــــــــــــا أمنيةَ الحيــــــــــــــــاة أبهى مناجــــــــاةٍ إلى الممـــــــــــــــــــــــاتِ
أنتِ التي لا تبرحينَ خاطري ما دامتِ الروحُ بجسمي الخائرِ
أيتُهــــــــــا الحبيبةُ الفريــــــــــــــــــــــــــــدهْ لقد مضتْ أيامنــــــــــــــــا السعيدهْ
---------------------------------------------
2 الدكتور داهش: "ابتهالات خشوعية" (دار النار والنور للطابعة والنشر والتوزيع، بيروت 1983) ص 49 – 50.
-------------------------------------------------
تلك التي ذُقنـــــــــــا بها السرورا أذكرُهــــــــا واشكرُ القديـــــــــــــــــــــــــرا...
لذا وقعتُ بالهوى سريعــــــــــــــا مِن دَعَجِ العينِ فتًى صريعـــــــــــــــــــــــــا1
وسارَ بنا الوقتُ والعمرُ، وأقبلَ الدهرُ بمواكبه ومُخبآته ونظرياتهن المتطورة، وإذ بالدكتور داهش يسبقُ العصرَ بمحاولاتٍ كثيرة تجديديةٍ، وقد جعلنا نتفاعلُ معه في العقلِ والعاطفةِ، ناشطينَ معه إلى أدبٍ مُتماسكٍ رائدٍ يُنير.
فمع هذا الرؤيويِّ، نقلنا عنه العاطفةَ في الشعر والعقل ي رحاب الكون، والتواصل والتمادي، حيث بسط الفكرُ سلطانه واجتاز مسافاتِ الأسرار، ثم تعدى نطاق الفلسفة إلى الأدب الجميل والجمالية.
إنه من أدباء العقل والعاطفة معًا. فتجربة "التقشيب" التي لا بد منها أخضعها للعقل ليحلوَ الفكرُ ويغدوَ أدبًا يُستطابُ، مرصَّعًا بالألاعيب البيانية، والأقلام التي تجري في السلكِ، ونَسَقِ الدُرِّ.
على أن كلَّ ما كتبهُ كان نتيجة تجاربَ حياتيّة، ومرونةٍ في التطويع، حتى يجعلَ من الصياغةِ قضيةً بشريةً بعيدةً عن الجفاف. فهذا القديرُ هو من جبابرةِ الأدب أيضًا، ولا جدال.
قصيدتُهُ وكلامُهُ من روافدِ الحقيقةِ والمنطق.
جَرُّ يراعته من زَهوِ الخاطرِ، وبَهجةِ الذكاءِ، وانطلاق الذاتِ في مهرجانت الوعي المنتفصِ على الكسل.
مع كلام الدكتور داهش النثريِّ والشعريِّ والأسرار، نقيمُ للفنِّ المطلقِ عرسَ الإرادة التي تُثمَّنُ في الحياة.
ثمَّ رافق عملهُ الفني الأوزانُ الخليليةُ والبلاغةُ، فغدا قولُه جريًا مع طبيعةِ القائل الرصين والموهبة من دون أن يبعدَ عن مجرى الفلسفةِ والروحِ والإيمان. أما النتاجُ فقد بلغ الذروةَ المتوخاة.
على أننا إذا عُدنا نتفحَّصُ أسرارَ داهش العجائبية، فنشاهدُ السليمَ في العمل والمكانة في أعلى المَناط، مُتخذًا الأشياءَ ببساطةٍ، كما اتخذ أسرارَه طريقصا إلى كُنهِ
--------------------------------------------------------
1 الدكتور داهش: "ناثر وشاعر"، ج1، ص 83.
-------------------------------------------------------
الحياة… وهنا تطرُ السؤال، هل أدركَ الحاجة كُفيًا؟ وهل تعدى الحدودَ الكافية؟
الدكتور داهش.
طرقَ رِتاجَ وما كلَّتْ يدُه.
طرقَ أبوابًا لم يتيسرْ للعاديينَ من الناسِ والفلاسفةِ أن يصلوا إليها على مرِّ الزمنِ منذ أمَدٍ بعيد.
شغلَته قضيّةُ الإنسان، فسعى إلى تفسيرها. ولعلَّ ذلكَ تركَ أميرَ الفِقه في العالم العربي والقاموسيَّ العظيم الشيخ عبد الله العلايلي أن يثقَ به ويقفَ عند أسرارِه، وكذلك الشاعر الكبير حليم دمُّوس والدكتور فريد أبو سليمان والعشرات بل المئات غيرهم.
هذا "الداهش" أكبرُ من فيلسوف، وأكبرُ من عالِم.
الفيلسوفُ لا يحلُّ المعقدات، ولا يفسِّرُ قواعدَ الكون، ولا يتحقَّقُ من ما ورائيات الحياة. لكن داهش فسَّرها بطرائقهِ التي أنعم اللهُ عليه بها.
وفي مطلقِ الأحيان، أدهشتني النخبةُ المؤمنة. كما إنني لا أُخفي أبدًا، بعد قراءتي لبعضِ كتبِه، أنه مشى بنا إلى التفكير والغوص والتبحُّرِ بقدرةِ المرسَلين والنهايات والموتِ وألغاز ما وراءَ القبر، وخصوصًا عندما يُشيرُ من بعيدٍ إلى قَيمِ الروح والربطِ بين أسبابِ الأرض وأسبابِ السماء.
أمَّا إذا اعتبرنا الكتابةَ من الفنِّ، في التنسيقِ والفكرِ والتنقيهِ والنغم والموسيقى والفلسفة والطاقات الإيحائية في سياق الكلام، فإن الدكتور داهش هو الأوّل بين جماعة التطوُّر وأرباب الفِقه، لأنه ساوى الأقمطة الأدبية والروحية كما يشاء.
8/11/2009