كلمات
الداهشية: رأس مالها رجالٌ مُخلصون في دعوتهم، مؤمنون بعقيدتهم.
و سبيلها: النضال المتَّصل الحلقات ضد الحكَّام الجائرين.
و ثوابها: الاعتقال الذي ترحب به ترحيباً حاراً دون ما خجل، أو أي وجل لأجل عقيدتها الراسخة كالأطواد الجبارة.
إن الجهاد و الاستشهاد في سبيل الداهشية معناهما الولوج إلى الجنة الدائمة النعيم، و التَّمتع بمباهجها السرمدية الفتنة و الجمال.
الداهشي يرى أن الدفاع عن (الحرية) واجبٌ سماويّ مُقدَّس. فهو يستميت في سبيل الذود عن ذمارها، لأنها ( هدية) الخالق لخلائقه) من مختلف الملل، و شتى النحل.
الداهشي- مخلصٌ أمين يُضحي بكلِ مرتخصٍ و غالٍ في سبيل بلوغ أهدافه السامية.
و من تسوِّل له نفسه الانحراف قيد أنمله عن أهدافها المرسومة، فإنه يُبتر بتراً من صلبِ الداهشيَّة دون رحمة أو شفقة، و يُطرد طرداً مُعيباً أبدياً دون أن تشفع به تضحياته السابقة التي تلاشت آثارها، وامّحت أخبارها.
نحن قومٌ مسالمون كالحملان. و لكن، عندما يعتدي الظالمون على ( حريتنا) التي هي هبةٌ من لدن الله – جل اسمه- إذ ذاك ننقلب إلى نسور كاسرة، وننقض على أولئك المُعتدين، و نمزِّق لحمانهم تمزيقاً و بذلك نؤدبهم تأديباً رهيباً جداً.
نحن قوم مسالمون، نحترم ( صاحب السلطان) ما دام يحترم ( حريتنا). أما إذا حد من حريتنا المُقدَّسة- هدية الخالق للخلائق- فإذ ذاك، ننقلب إلى أسودٍ ثائرةٍ مزمجرة و نبطش بهذا الحاكم الجبان، و نؤدبه تأديباً مُرعباً مرهباً، و نجعله عبرة لكلِ معتبر.
إن ( المعتقل) هو المكان الذي يستطيبه كل داهشيّ مُجاهد في سبيل إعلاء كلمة ( الحق) والذود عن ذمارها المهدَّد بباطل الحاكم الدنيء الظالم.
في سبيل الداهشية تهون الحياة، و يُستطاب الممات. فالداهشيّ يبذل كل ما يملكه من مالٍ، ووقتٍ، و مجهودٍ متواصل الحلقات، ثم يجود بروحه لأجل نصر عقيدته الداهشية. فعبثاً يحاربها أعداؤها الألداء.
الجبان – في شريعتي- ليس أهلاً للحياة مُطلقاً. فإما أن ( نجبن) فيستعبدنا القوي الغاشم، و إما إن نظهر ( شجاعتنا)، و نطلق( بطولتنا) فننتزع بواسطتهما ( حريتنا) المقدَّسة الخالدة.
النضال في سبيل الداهشية واجبٌ مفروض مُقدَّس لا مفرَ منه لكل من اعتنقها.
أيها الداهشيّ الكريم، ضع دوماً نصب عينيك كيف كانت نهاية (الاسخريوطي) اللعين الخائن... و حاذر السقوط!...
إن ( الجهاد و الاستشهاد) هما ( شعار) الداهشية الأوحد. فبهما تحيا، و لأجلهما تموت.
أيها الداهشيون ، إشرعوا أقلامكم وأعدّوها كي تغمدوها في قلب كلّ عاتٍ ظالم ٍلا يهاب الباري، ويهزأ بالحق، ويحارب العدالة. ومن لا يجرؤ منكم على هذا الأمر، فليغمد مهنَّده في قلبه، وليتوار عن هذه الحياة ، فهي لم تخلق للجبناء الرعاديد