سأبوتق البشر في بوتقة اقتداري، و أكيّفكم بالكيفية التي تروقني.. و سأغرس في أعماق نفوسهم ما كانوا بعيدين عنه البعد كله. و من يمتنع.. فسأبتر وجوده من عالم الوجود، و أجعل اسمه لعنة في بطون الأجيال الزاحفة.
أشعر بأني أحوي في اعماقي قوى روحية خفية هائلة تود الانطلاق، لتقوم بعمل خطير عظيم، و لكني إكبتها إلى أجل معلوم، و لن يمضي غير قليل حتى تتفجر ينابيعها، و تجتاح في طريقها كل ما يعترضها من حواجز و عقبات، ثم تبرز للعيان جلية واضحة لا لبس فيها و لا غموض.
أيها الحساد الموتورون، لن يمضي وقت طويل حتى تشاهدوا بعين الدهشة ما هي الاعمال العظيمة التي سأقوم بها، و عند ذلك ستحتقرون أنفسكم و تتقلص شخصيتكم أمام ذاتكم، حتى تفنى و تصبح في ذمة العدم.
عندما تغرب شمس حياتي ، عند ذاك سيتحدثون عن خوارقي و معجزاتي.
الداهشية: رأس مالها رجال مخلصون في دعوتهم، مؤمنون بعقيدتهم.
إن الجهاد و الاستشهاد في سبيل الداهشية معناهما الولوج إلى الجنة الدائمة النعيم، و التمتع بمباهجها السرمدية الفتنة و الجمال.
الداهشي يرى أن الدفاع عن (الحرية) واجب سماوي مقدس. فهو يستميت في سبيل الذود عن ذمارها، لأنها ( هدية) الخالق لخلائقه من مختلف الملل، و شتى النحل.
الداهشي مخلص أمين يضحي بكل مرتخص و غال في سبيل بلوغ أهدافه السامية.
و من تسول له نفسه الانحراف قيد أنمله عن أهدافها المرسومة، فإنه يبتر بتراً من صلب الداهشية دون رحمة أو شفقة، و يطرد طرداً معيباً أبدياً دون أن تشفع به تضحياته السابقة التي تلاشت آثارها، وامّحت أخبارها
نحن قوم مسالمون كالحملان. و لكن، عندما يعتدي الظالمون على ( حريتنا) التي هي هبة من لدن الله – جل اسمه- إذ ذاك ننقلب إلى نسور كاسرة، وننقض على أولئك المعتدين، و نمزق لحمانهم تمزيقاً و بذلك نؤدبهم تأديباً رهيباً جدا
نحن قوم مسالمون، نحترم ( صاحب السلطان) ما دام يحترم( حريتنا). أما إذا حد من حريتنا المقدسة- هدية الخالق للخلائق- فإذ ذاك، ننقلب إلى أسود ثائرة مزمجرة زئرة و نبطش بهذا الحاكم الجبان، و نؤدبه تأديباً مرعباً مرهباً، و نجعله عبرة لكل معتبر.
إن ( المعتقل) هو المكان الذي يستطيبه كل داهشي مجاهد في سبيل إعلاء كلمة ( الحق) و الذود عن ذمارها المهدد بباطل الحاكم الدنيء الظالم
في سبيل الداهشية تهون الحياة، و يستطاب الممات. فالداهشي يبذل كل ما يملكه من مال، ووقت، و مجهود متواصل الحلقات، ثم يجود بروحه لأجل نصر عقيدته الداهشية. فعبثاً يحاربها أعداؤها الألداء
الجبان – في شريعتي- ليس أهلاً للحياة مطلقاً. فإما أن ( نجبن) فيستعبدنا القوي الغاشم، و إما إن نظهر ( شجاعتنا)، و نطلق( بطولتنا) فننتزع بواسطتهما ( حريتنا) المقدسة الخالدة
النضال في سبيل الداهشية واجب مفروض مقدس لا مفر منه لكل من اعتنقها.
أيها الداهشي الكريم، ضع دوماً نصب عينيك كيف كانت نهاية (الاسخريوطي) اللعين الخائن... و حاذر السقوط!...
إن ( الجهاد و الاستشهاد) هما ( شعار) الداهشية الأوحد. فبهما تحيا، و لأجلهما تموت
أيها الداهشيون ، إشرعوا أقلامكم وأعدّوها كي تغمدوها في قلب كلّ عات ظالم لا يهاب الباري ، ويهزأ بالحق، ويحارب العدالة. ومن لا يجرؤ منكم على هذا الأمر، فليغمد مهنده في قلبه، وليتوار عن هذه الحياة ، فهي لم تخلق للجبناء الرعاديد