أنا أؤمن بأنه توجـد عدالة سماويّة, وأن جميع ما يُصيبنا في الحياةِ الدنيا من مُنغصات انَّ هـو الاّ جـزاءٌ وفاق لِما أجترحناه في أدوارنا السابقة من آثـامٍ وشـرور.ولهـذا يجب علينا أن نستقبلَ كلّ مـا يحـلّ بنـا من آلامِ الحياةِ ومآسيها غير مُتبرّمين ولا متذمّرين , بل قانعين بعدالةِ السماء ونُظمها السامية.

Highlighter
أحبُّ الكُتُبَ حبَّ السُكارى للخمر , لكنَّني كلَّما أزددتُ منها شرباً, زادتني صَحوا
ليس مّنْ يكتُبُ للهو كمَن يكتُبُ للحقيقة
الجمالُ والعفّــة فـردوسٌ سماويّ .
لا معنى لحياةِ ألأنسان اذا لم يقم بعملٍ انسانيٍّ جليل .
اعمل الخير , وأعضد المساكين , تحصل على السعادة .
من العارِ أن تموتَ قبل أن تقـوم بأعمالِ الخير نحـو ألأنسانيّة .
الموتُ يقظةٌ جميلة ينشُدها كل مَنْ صَفَتْ نفسه وطَهرت روحه , ويخافها كلّ من ثقُلت أفكاره وزادت أوزاره .
ان أجسامنا الماديّة ستمتدّ اليها يـد ألأقـدار فتحطِّمها , ثمّ تعمل فيها أنامل الدهـر فتتَّغير معالمها , وتجعلها مهزلةً مرذولة . أمّا ألأعمال الصالحة وألأتجاهات النبيلة السّامية , فهي هي التي يتنسَّم ملائكة اللّه عبيرها الخالد .
نأتي إلى هذا العالمِ باكين مُعولين، و نغادره باكين مُعولين! فواهً لك يا عالمَ البكاء والعويل!
جميعنا مُغترٌّ مخدوعٌ ببعضه البعض.
العدلُ كلمة خُرافية مُضحكة.
أمجادُ هذا العالم وهمٌ باطل، و لونٌ حائل، و ظلٌّ زائل.
لا باركَ الله في تلك الساعة التي فتحتُ فيها عينيّ فإذا بي في مكانٍ يطلقون عليه اسم العالم .
أنا غريبٌ في هذا العالم، و كم احنُّ إلى تلك الساعة التي اعود فيها إلى وطني الحقيقيّ.
الحياةُ سفينةٌ عظيمة رائعة تمخرُ في بحرٍ، ماؤه الآثام البشريَّة الطافحة، و امواجه شهواتهم البهيميَّة الطامحة، و شطآنه نهايتهم المؤلمة الصادعة.
كلّنا ذلك الذئبُ المُفترس , يردع غيره عن اتيانِ الموبقاتِ وهو زعيمها وحامل لوائها , المُقوّض لصروح الفضيلة , ورافع أساس بناءِ الرذيلة .
الحياةُ سلسلة اضطراباتٍ وأهوال , والمرءُ يتقلَّب في أعماقها , حتى يأتيه داعي الموت, فيذهب الى المجهولِ الرهيب , وهو يجهلُ موته , كما كان يجهلُ حياته .
من العارِ أن تموتَ قبل أن تقومَ بأعمالِ الخير نحو الانسانيّة .
المالُ ميزان الشرِّ في هذا العالم .
السعادةُ ليست في المال , ولكن في هدوءِ البال .
كلُّ شيءٍ عظيمٍ في النفسِ العظيمة , أمّا في النفسِ الحقيرة فكلُّ شيءٍ حقير .
الرُّوح نسمةٌ يُرسلها الخالق لخلائقه لأجل , ثم تعودُ اليه بعجل .
الرُّوح نفثةٌ الهيَّة تحتلُّ الخلائق , وكل منها للعودة الى خالقها تائق .
الرُّوح سرٌّ الهيٌّ موصَدْ لا يعرفه الاّ خالق الأرواح بارادته , فمنه أتتْ واليه تعود .
أنا أؤمن بأنه توجـد عدالةٌ سماويّة , وأنَّ جميع ما يُصيبنا في الحياةِ الدُّنيا من مُنغِّصاتٍ وأكدارٍ انَّ هـو الاَّ جـزاء وفاق لمِا أجترحناه في أدوارنا السابقة من آثـامٍ وشـرور . ولهـذا يجب علينا أن نستقبل كلَّ مـا يحـلُّ بنـا من آلام الحياة ومآسيها غير م
الحرّيةُ منحة من السماءِ لأبناءِ ألأرض .
الموتُ ملاكُ رحمةٍ سماويّ يعطف على البشر المُتألّمين , وبلمسةٍ سحريّة من أنامله اللطيفة يُنيلهم الهناء العلويّ .
ما أنقى من يتغلّب على ميولِ جسده الوضيع الفاني , ويتبع ما تُريده الرُّوح النقيّة .
ما أبعدَ الطريق التي قطعتها سفينتي دون أن تبلغَ مرفأ السلام ومحطَّ الأماني والأحلام .
الراحة التامّة مفقودة في هذا العالم , وكيفما بحثت عنها فأنت عائدٌ منها بصفقةِ الخاسر المَغبون .
ليس أللّــه مع الظالم بل مع الحقّ.
ان الصديق الحقيقي لا وجود له في هذا العالم الكاذب.
ما أكثر القائلين بالعطف على البائسين وغوث الملهوفين والحنو على القانطين , وما أقلَّ تنفيذهم القول.
يظنُّ بعض ألأنذال ألأدنياء أنّهم يُبيّضون صحائفهم بتسويدِ صحائف الأبرياء , غير عالمين بأنَّ الدوائر ستدور عليهم وتُشهّرهم.
ما أبعدَ الطريق التي قطعتها سفينتي دون أن تبلغَ مرفأ السَّلام ومحطَّ الأماني والأحلام .
رهبة المجهول شقاء للبشرِ الجاهلين للأسرارِ الروحيَّة , وسعادة للذين تكشّفت لهم الحقائق السماويَّة .
الموتُ نهاية كل حيّ , ولكنه فترة انتقال : امّا الى نعيم , وامّا الى جحيم .
الحياةُ خير معلِّمٍ ومُؤدِّب , وخيرَ واقٍ للمرءِ من الأنزلاقِ الى مهاوي الحضيض .
حين تشكُّ بأقربِ المُقرَّبين اليك تبدأ في فهمِ حقائق هذا الكون .
مَنْ يكون ذلك القدّيس الذي لم تخطرُ المرأة في باله ؟ لو وجدَ هذا لشبَّهته بالآلهة .
المرأة هي إله هذه الأرض الواسع السُّلطان. و هي تحملُ بيدها سيفاً قاطعاً لو حاولَ رجالُ الأرض قاطبةً انتزاعه منها لباؤوا بالفشلِ و الخذلان .

[ 91 ]
ومن خطبة له عليه السلام
تعرف بخطبة الاشباح
(1) وهي من جلائل الخُطبة عليه السلام
روى مسعدة بن صدقة عن الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام أنّه قال:
خطب أمير المؤمنين عليه السلام بهذه الخطبة على منبر الكوفة، وذلك أن رجلاً أتاه فقال له: يا أميرالمؤمنين! صف لنا ربّنا مثلما نراه عيانا لنزداد له حباً وبه معرفة. فغضب ونادى: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس حتى غصّ المسجد بأهله.
فصعد المنبر وهو مغضب متغيّر اللون، فحمد الله و أثني عليه و صلّى على النبي صلى الله عليه وآله، ثمّ قال:
وصف الله تعالى

الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لاَ يَفِرُهُ الْمَنْعُ وَالْجُمُودُ (2) ، وَلاَ يُكْدِيهِ (3) الْإِعْطَاءُ وَالْجُودُ; إِذْ كُلُّ مُعْطٍ مُنْتَقِصٌ سِوَاهُ، وَكُلُّ مَانِعٍ مَذْمُومٌ مَا خَلاَهُ، وَهُوَ الْمَنَّانُ بِفَوَائِدِ النِّعَمِ، وَعَوائِدِ المَزِيدِ وَالْقِسَمِ، عِيَالُهُ الْخَلاَئِقُ، ضَمِنَ أَرْزَاقَهُمْ، وَقَدَّرَ أَقْوَاتَهُمْ، وَنَهَجَ سَبِيلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْهِ، وَالطَّالِبِينَ مَا لَدَيْهِ، وَلَيْسَ بِمَا سُئِلَ بِأَجْوَدَ مِنْهُ بِمَا لَمْ يُسْأَلُ. الْأَوَّلُ الَّذِي لَمْ يَكُنْ لَهُ قَبْلٌ فَيَكُونَ شَيءٌ قَبْلَهُ، وَالْآخِرُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ بَعْدٌ فَيَكُونَ شَيْءٌ بَعْدَهُ، وَالرَّادِعُ أَنَاسِيَّ الْأَبْصَارِعَنْ أَنْ تَنَالَهُ أَوْ تُدْرِكَهُ
(4) ، مَا اخْتَلَفَ عَلَيْهِ دَهْرٌ فَيَخْتَلِفَ مِنْهُ الحَالُ، وَلاَ كَانَ فِي مَكَانٍ فَيَجُوزَ عَلَيْهِ الْإِنتِقَالُ، وَلَوْ وَهَبَ مَاتَنَفَّسَتْ (5) عَنْهُ مَعَادِنُ الْجِبَالِ، وَضَحِكَتْ (6) عِنْهُ أَصْدَافُ الْبِحَارِ، مِنْ فِلِزِّ اللُّجَيْنِ وَالْعِقْيَانِ (7) ، وَنُثَارَةِ الدُّرِّ (8) وَحَصِيدِ الْمَرْجَانِ (9) ، مَا أَثَّرَ ذلِكَ فِي جُودِهِ، وَلاَ أَنْفَدَ سَعَةَ مَا عِنْدَهُ، وَلَكَانَ عِنْدَهُ مِنْ ذَخَائِرِ الْأَنْعَامِ مَا لاَ تُنْفِدُهُ (10) مَطَالِبُ الْأَنَامِ، لاَِنَّهُ الْجَوَادُ الَّذِي لاَ يَغِيضُهُ (11) سُؤَالُ السَّائِلِينَ، وَلاَ يُبْخِلُهُ (12) إِلْحَاحُ المُلِحِّينَ.

صفاته تعالى في القرآن

فَانْظُرْ أَيُّهَا السَّائِلُ: فَمَا دَلَّكَ الْقُرْآنُ عَلَيْهِ مِنْ صِفَتِهِ فَائْتَمَّ بِهِ (13) وَاسْتَضِىءْ بِنُورِ هِدَايَتِهِ، وَمَا كَلَّفَكَ الشَّيْطَانُ عِلْمَهُ مِمَّا لَيْسَ فِي الْكِتَابِ عَلَيْكَ فَرْضُهُ، وَلاَ فِي سُنَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأَئِمَّةِ الْهُدَى أَثَرُهُ، فَكِلْ (14) عِلْمَهُ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ، فَإِنَّ ذلِكَ مُنْتَهَى حَقِّ اللهِ عَلَيْكَ. وَاعْلَمْ أَنَّ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ هُمُ الَّذِينَ أَغْنَاهُمْ عَنِ اقْتِحَامِ السُّدَدِ (15) الْمَضْرُوبَةِ دُونَ الْغُيُوبِ، الْإِقْرَارُ بِجُمْلَةِ مَا جَهِلُوا تَفْسِيرَهُ مِنَ الْغيْبِ الْمَحْجُوبِ، فَمَدَحَ اللهُ ـ تَعَالَى ـ اعْتِرَافَهُمْ بِالْعَجْزِ عَنْ تَنَاوُلِ مَا لَمْ يُحِيطُوا بِهِ عِلْماً، وَسَمَّى تَرْكَهُمُ التَّعَمُّقَ فِيَما لَمْ يُكَلِّفْهُمُ الْبَحْثَ عَنْ كُنْهِهِ رُسُوخاً، فاقْتَصِرْ عَلَى ذَلِكَ، وَلاَتُقَدِّرْ عَظَمَةَ اللهِ سُبْحَانَهُ عَلَى قَدْرِ عَقْلِكَ فَتَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ. هُوَ الْقَادِرُ الَّذِي إِذَا ارْتَمَتِ الْأُهَامُ (16) لِتُدْرِكَ مُنْقَطَعَ (17) قُدْرَتِهِ، وَحَاوَلَ الْفِكْرُ الْمُبَرَّأُ (18) مِنْ خَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ فِي عَمِيقَاتِ غُيُوبِ مَلَكُوتِهِ، وَتَوَلَّهَتِ الْقُلُوبُ إِلَيْهِ (19) لِتَجْرِيَ فِي كَيْفِيَّةِ صِفَاتِهِ، وَغَمَضَتْ (20) مَدَاخِلُ الْعُقُولِ في حَيْثُ لاَ تَبْلُغُهُ الصِّفَاتُ لِتَنَاوُلِ عِلْمَ ذَاتِهِ، رَدَعَهَا (21) وَهِيَ تَجُوبُ مَهَاوِيَ (22) سُدَفِ (23) الْغُيُوبِ، مُتَخَلِّصَةً إِلَيْهِ ـ سُبْحَانَهُ ـ فَرَجَعَتْ إِذْ جُبِهَتْ (24) ، مُعتَرِفَةً بِأَنَّهُ لاَ يُنَالُ بِجَوْرِ الْإِعْتِسَافِ (25) كُنْهُ مَعْرِفَتِهِ، وَلاَ تَخْطُرُ بِبَالِ أُولِي الرَّوِيَّاتِ (26) خَاطِرَةٌ مِنْ تَقْدِيرِ جَلاَلِ عِزَّتِهِ. الَّذِي ابْتَدَعَ الْخَلْقَ (27) عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ امْتَثَلَهُ (28) ، وَلاَ مِقْدَارٍ احْتَذَى عَلَيْهِ (29) ، مِنْ خَالِقٍ مَعْبُودٍ كَانَ قَبْلَهُ، وَأَرَانَا مِنْ مَلَكُوتِ قُدْرَتِهِ، وَعَجَائِبِ مَا نَطَقَتْ بِهِ آثارُ حِكْمَتِهِ، وَاعْتِرَافِ الْحَاجَةِ مِنَ الْخَلْقِ إِلَى أَنْ يُقِيمَهَا بِمِسَاكِ (30) قُوَّتِهِ، مَا دَلَّنا بِاضْطِرَارِ قِيَامِ الْحُجَّةِ لَهُ عَلَى مَعْرِفَتِهِ، وَظَهَرَتِ الْبَدَائِعُ الَّتِي أحْدَثَها آثَارُ صَنْعَتِهِ، وَأَعْلاَمُ حِكْمَتِهِ، فَصَارَ كُلُّ مَا خَلَقَ حُجَّةً لَهُ وَدَلِيلاً عَلَيْهِ، وَإِنْ كَانَ خَلْقاً صَامِتاً، فَحُجَّتُهُ بِالتَّدْبِيرِ نَاطِقَةٌ، وَدَلاَلَتُهُ عَلَى الْمُبْدِعِ قَائِمَةٌ. فَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ شَبَّهَكَ بِتَبَايُنِ أَعْضَاءِ خَلْقِكَ، وَتَلاَحُمِ حِقَاقِ مَفَاصِلِهِمُ (31) الْمُحْتَجِبَةِ (32) لِتَدْبِيرِ حِكْمَتِكَ، لَمْ يَعْقِدْ غَيْبَ ضَمِيرِهِ عَلَى مَعْرِفَتِكَ، وَلَمْ يُبَاشِرْ قَلْبَهُ الْيَقِينُ بِأَنَّهُ لاَ نِدَّ لَكَ، وَكَأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ تَبَرُّؤَ التَّابِعِينَ مِنَ المَتبُوعِينَ إِذْ يَقُولُونَ: (تَاللهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ * إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ) كَذَبَ الْعَادِلُونَ بِكَ (33) ، إِذْ شَبَّهُوكَ بِأَصْنَامِهِمْ وَنَحَلُوكَ حِلْيَةَ (34) الْمَخْلُوقِينَ بِأَوْهَامِهمْ، وَجَزَّأُوكَ تَجْزِئَةَ الْمُجَسَّماتِ بِخَوَاطِرِهِمْ، وَقَدَّرُوكَ (35) عَلَى الْخِلْقَةِ الُْمخْتَلِفَةِ الْقُوَى، بِقَرَائِحِ عُقُولِهِمْ. فَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ سَاوَاكَ بِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِكِ فَقَدْ عَدَلَ بِكَ، وَالْعَادِلُ بِكَ كَافِرٌ بِمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ مُحْكَمَاتُ آياتِكَ، وَنَطَقَتْ عَنْهُ شَوَاهِدُ حُجَجِ بَيِّنَاتِكَ، وَإِنَّكَ أَنْتَ اللهُ الَّذِي لَمْ تَتَنَاهَ فِي الْعُقُولِ، فَتَكُونَ في مَهَبِّ فِكْرِهَا مُكَيَّفاً (36) ، وَلاَ فِي رَوِيَّاتِ خَوَاطِرِهَا فَتَكُونَ مَحْدُوداً مُصَرَّفاً (37) . و منها : قَدَّرَ مَا خَلَقَ فَأَحْكَمَ تَقْدِيرَهُ، وَدَبَّرَهُ فَأَلْطَفَ تَدْبِيرَهُ، وَوَجَّهَهُ لِوِجْهَتِهِ فَلَمْ يَتَعَدَّ حُدُودَ مَنْزِلَتِهِ، وَلَمْ يَقْصُرْ دُونَ الْإِنْتِهَاءِ إِلى غَايَتِهِ، وَلَمْ يَسْتَصْعِبْ (38) إِذْ أُمِرَ بِالْمُضِيِّ عَلَى إِرَادَتِهِ، وَكَيْفَ وَإِنَّمَا صَدَرَتِ الْأُمُورُ عَنْ مَشيئَتِهِ؟ الْمُنْشِىءُ أصْنَافَ الْأَشْيَاءِ بِلاَ رَوِيَّةِ فِكْرٍ آلَ إِلَيْهَا، وَلاَ قَريحَةِ غَرِيزَةٍ (39) أَضْمَرَ عَلَيْهَا، وَلاَ تَجْرِبَة أَفَادَهَا (40) مِنْ حَوَادِثِ الدُّهُورِ، وَلاَ شَرِيكٍ أَعَانَهُ عَلَى ابْتِدَاعِ عَجَائِبِ الْأُمُورِ، فَتَمَّ خَلْقُهُ، وَأَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ، وَأَجَابَ إِلى دَعْوَتِهِ، لَم يَعْتَرِضْ دُونَهُ رَيْثُ الْمُبْطِىءِ (41) ، وَلاَ أَنَاةُ الْمُتَلَكِّىءِ (42) ، فَأَقَامَ مِنَ الْأَشْيَاءِ أَوَدَهَا (43) ، وَنَهَجَ (44) حُدُودَهَا، وَلاَءَمَ بِقُدْرَتِهِ بَيْنَ مُتَضَادِّهَا، وَوَصَلَ أَسْبَابَ قَرَائِنِهَا (45) ، وَفَرَّقَهَا أَجْنَاساً مُخْتَلِفَات فِي الْحُدُودِ وَ الْأَقْدَارِ، وَالْغرَائِزِ (46) وَالْهَيْئَاتِ، بَدَايَا (47) خَلاَئِقَ أَحْكَمَ صُنْعَهَا، وَفَطَرَهَا عَلَى مَا أَرَادَ وَابْتَدَعَهَا!

منها في صفة السماء

وَنَظَمَ بِلاَ تَعْلِيقٍ رَهَوَاتِ فُرَجِهَا (48) ، وَلاَحَمَ صُدُوعَ انْفِرَاجِهَا (49) ، وَوَشَّجَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ أَزْوَاجِهَا (50) ، وَذَلَّلَ لِلْهَابِطِينَ (51) بِأَمْرِهِ، وَالْصَّاعِدِينَ بِأَعْمَالِ خَلْقِهِ، حُزُونَةَ (52) مِعْرَاجِهَا، وَنَادَاهَا بَعْدَ إِذْ هِيَ دُخَانٌ مُبِينٌ، فَالْتَحَمَتْ عُرَى أَشْرَاجِهَا (53) ، وَفَتَقَ بَعْدَ الْإِرْتِتَاقِ صَوَامِتَ (54) أَبْوَابِهَا، وَأَقَامَ رَصَداً (55) مِنَ الشُّهُبِ الثَّوَاقِبِ (56) عَلَى نِقَابِهَا (57) ، وَأَمْسَكَهَا مِنْ أَنْ تَمُورَ (58) فِي خَرْقِ الْهَوَاءِ بِأَيْدِهِ (59) ، وَأَمَرَهَا أَنْ تَقِفَ مُسْتَسْلِمَةً لاَِمْرِهِ، وَجَعَلَ شَمْسَهَا آيَةً مُبْصِرَةً (60) لِنَهَارِهَا، وَقَمَرَهَا آيَةً مَمْحُوَّةً (61) مِنْ لَيْلِهَا، وَأَجْرَاهُمَا فِي مَنَاقِلِ (62) مَجْرَاهُمَا، وَقَدَّرَ مَسِيَرهُما فِي مَدَارِجِ دَرَجِهِمَا، لُِيمَيِّزَ بَيْنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ بِهِمَا، وَلِيُعْلَمَ عَدَدُ السِّنِينَ والْحِسَابُ بِمَقَادِيرِهِمَا، ثُمَّ عَلَّقَ فِي جَوِّهَا فَلَكَهَا (63) ، وَنَاطَ بِهَا (64) زِينَتَهَا، مِنْ خَفِيَّاتِ دَرَارِيِّهَا (65) ، وَمَصَابِيحِ كَوَاكِبِهَا، وَرَمَى مُسْتَرِقِي السَّمْعِ بِثَوَاقِبِ شُهُبِهَا، وَأَجْرَاها عَلَى أَذْلاَلِ (66) تَسْخِيرِهَا مِنْ ثَبَاتِ ثَابِتِهَا، وَمَسِيرِ سَائِرِهَا، وهُبُوطِهَا وَصُعُودِهَا، وَنُحُوسِهَا وَسُعُودِهَا.

ومنها في صفة الملائكة

ثُمَّ خَلَقَ سُبْحَانَهُ لِإِسْكَانِ سَمَاوَاتِهِ، وَعِمَارَةِ الصَّفِيحِ (67) الْأَعْلَى مِنْ مَلَكُوتِهِ، خَلْقاً بَدِيعاً مِنْ مَلاَئِكَتِهِ، وَمَلاََ بهِمْ فُرُوجَ فِجَاجِهَا، وَحَشَا بِهِمْ فُتُوقَ أَجْوَائِهَا (68) ، وَبَيْنَ فَجَوَاتِ تِلْكَ الْفُرُوجِ زَجَلُ (69) الْمُسَبِّحِينَ مِنْهُمْ فِي حَظَائِرِ (70) الْقُدُسِ (71) ، وَسُتُرَاتِ (72) الْحُجُبِ، وَسُرَادِقَاتِ (73) الْمَجْدِ، وَوَرَاءَ ذلِكَ الرَّجِيجِ (74) الَّذِي تَسْتَكُّ (75) مِنْهُ الْأَسْمَاعُ سُبُحَاتُ (76) نُورتَرْدَعُ الْأَبْصَارَ عَنْ بُلُوغِهَا، فَتَقِفُ خَاسِئَةً (77) عَلَى حُدُودِهَا. أَنْشَأَهُمْ عَلَى صُوَرٍ مُخْتَلِفَاتٍ، وَأَقْدَارٍ مُتَفَاوِتَاتٍ، (أُولِي أَجْنِحَةٍ) تُسَبِّحُ جَلاَلَ عِزَّتِهِ، لاَ يَنْتَحِلُونَ مَا ظَهَرَ فِي الْخَلْقِ مِنْ صُنْعِهِ، وَلاَ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ يَخْلُقُونَ شَيْئاً مَعَهُ مِمَّا انْفَرَدَ بِهِ، (بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأمْرِهِ يَعْمَلُونَ). جَعَلَهُمُ اللهُ فِيَما هُنَالِكَ أَهْلَ الْأَمَانَةِ عَلَى وَحْيِهِ، وَحَمَّلَهُمْ إِلى الْمُرْسَلِينَ وَدَائِعَ أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ، وَعَصَمَهُمْ مِنْ رَيْبِ الشُّبُهَاتِ، فَمَا مِنْهُمْ زَائِغٌ عَنْ سَبِيلِ مَرْضَاتِهِ، وَأَمَدَّهُمْ بِفَوَائِدِ المَعُونَةِ، وَأَشْعَرَ قُلُوبَهُمْ تَوَاضُعَ إِخْبَاتِ (78) السَّكِينَةِ، وَفَتَحَ لَهُمْ أَبْوَاباً ذُلُلاً (79) إِلى تَمَاجِيدِهِ، وَنَصَبَ لَهُمْ مَنَاراً (80) وَاضِحَةً عَلَى أَعْلاَمِ (81) تَوْحِيدِهِ، لَمْ تُثْقِلْهُمْ مُوصِرَاتُ الْآثَامِ (82) ، وَلَمْ تَرْتَحِلْهُمْ (83) عُقَبُ (84) اللَّيَالي وَالْأَيَّامِ، وَلَمْ تَرْمِ الشُّكُوكُ بِنَوَازِعِهَا (85) عَزِيمَةَ إِيمَانِهمْ، وَلَمْ تَعْتَرِكِ الظُّنُونُ عَلَى مَعَاقِدِ (86) يَقِينِهمْ، وَلاَ قَدَحَتْ قَادِحَةُ الْإِحَنِ (87) فِيَما بَيْنَهُمْ، وَلاَ سَلَبَتْهُمُ الْحَيْرَةُ مَا لاَقَ (88) مِنْ مَعْرِفَتِهِ بِضَمائِرِهمْ، وَسَكَنَ مِنْ عَظَمَتِهِ وَهَيْبَةِ جِلاَلَتِهِ فِي أَثْنَاءِ صُدُورِهمْ، وَلَمْ تَطْمَعْ فِيهِمُ الْوَسَاوِسُ فَتَقْتَرِعَ (89) بِرَيْنِهَا (90) عَلى فِكْرِهمْ. مِنْهُمْ مَنْ هُوَ في خَلْقِ الْغَمَامِ الدُّلَّحِ (91) ، وَفي عِظَمِ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ، وَفي قَتْرَةِ (92) الظَّلاَمِ الْأَيْهَمِ (93) , وَمِنْهُمْ مَنْ قَدْ خَرَقَتْ أَقْدَامُهُمْ تُخُومَ الْأَرْضِ السُّفْلَى، فَهِيَ كَرَايَاتٍ بِيضٍ قَدْ نَفَذَتْ فِي مَخَارِقِ (94) الْهَوَاءِ، وَتَحْتَهَا رِيحٌ هَفَّافَةٌ (95) تَحْبِسُهَا عَلَى حَيْثُ انْتَهَتْ مِنَ الْحُدُودِ الْمُتَنَاهِيَةِ، قَدِ اسْتَفْرَغَتْهُمْ (96) أَشْغَالُ عِبَادَتِهِ، ووَصَلَتْ حَقَائِقُ الْإِيمَانِ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَعْرِفَتِهِ، وَقَطَعَهُمُ الْإِيقَانُ بِهِ إِلى الْوَلَهِ (97) إِليْهِ، وَلَمْ تُجَاوِزْ رَغَبَاتُهُمْ مَا عِنْدَهُ إِلى مَا عِنْدَ غَيْرِهِ. قَدْ ذَاقُوا حَلاَوَةَ مَعْرِفَتِهِ، وَشَرِبُوا بِالْكَأْسِ الرَّوِيَّةِ (98) مِنْ مَحَبَّتِهِ، وَتَمَكَّنَتْ مِنْ سُوَيْدَاءِ (99) قُلُوبِهمْ وَشِيجَةُ (100) خِيفَتِهِ، فَحَنَوْا بِطُولِ الطَّاعَةِ اعْتِدَالَ ظُهُورِهمْ، وَلَمْ يُنْفِدْ (101) طُولُ الرَّغْبَةِ إِلَيْهِ مَادَّةَ تَضَرُّعِهِمْ، وَلاَ أَطْلَقَ عَنْهُمْ عَظِيمُ الزُّلْفَةِ رِبَقَ (102) خُشُوعِهمْ، وَلَمْ يَتَوَلَّهُمُ الْإِعْجَابُ فَيَسْتَكْثِرُوا مَا سَلَفَ مِنْهُمْ، وَلاَ تَرَكَتْ لَهُمُ اسْتِكَانَةُ (103) الْإِجْلاَلِ نَصِيباً فِي تَعْظِيمِ حَسَنَاتِهمْ، وَلَمْ تَجْرِ الْفَتَرَاتُ فِيهِمْ عَلَى طُولِ دُؤُوبِهِمْ (104) ، وَلَمْ تَغِضْ (105) رَغَبَاتُهُمْ فَيُخَالِفُوا عَنْ ر َجَاءِ رَبِّهِمْ، وَلَمْ تَجِفَّ لِطُولِ الْمُنَاجَاةِ أَسَلاَتُ (106) أَلْسِنَتِهمْ، وَلاَ مَلَكَتْهُمُ الْأَشْغَالُ فَتَنْقَطِعَ بِهَمْسِ الْجُؤَارِ (107) إِلَيْهِ أَصْواتُهُمْ، وَلَمْ تَخْتَلِفْ فِي مَقَاوِمِ (108) الطّاعَةِ مَناكِبُهُمْ، وَلَمْ يَثْنُوا إِلَى رَاحَةِ التَّقْصِيرِ فِي أَمرِهِ رِقَابَهُمْ، وَلاَ تَعْدُو (109) عَلَى عَزِيمَةِ جِدِّهِم بَلاَدَةُ الْغَفَلاَتِ، وَلاَ تَنْتَضِلُ فِي هِمَمِهِمْ خَدَائِعُ الشَّهَوَاتِ (110) . قَدِْ اتَّخَذُوا ذَا الْعَرْشِ ذَخِيرَةً لِيَومِ فَاقَتِهمْ (111) ، وَيَمَّمُوهُ (112) عِنْدَ انْقِطَاعِ الْخَلْقِ إِلى المَخْلُوقِينَ بِرَغْبَتِهمْ، لاَ يَقْطَعُونَ أَمَدَ غَايَةِ عِبَادَتِهِ، وَلاَ يَرْجِعُ بِهمُ الاِسْتِهْتَارُ (113) بِلُزُومِ طَاعَتِهِ، إِلاَّ إِلَى مَوَادَّ (114) مِنْ قُلُوبِهمْ غَيْرِ مُنْقَطِعَةٍ مِنْ رَجَائِهِ وَ مَخَافَتِهِ، لَمْ تَنْقَطِعْ أَسْبَابُ الشَّفَقَةِ (115) مِنْهُمْ، فَيَنُوا (116) في جِدِّهِمْ، وَلَمْ تَأْسِرْهُمُ الْأَطْمَاعُ فَيُؤْثِرُوا وَشِيكَ السَّعْىِ (117) عَلَى اجْتِهَادِهِمْ. ولَمْ يَسْتَعْظِمُوا مَا مَضَى مِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَلَوِ اسْتَعْظَمُوا ذلِكَ لَنَسَخَ الرَّجَاءُ مِنْهُمْ شَفَقَاتِ وَجَلِهِمْ (118) ، وَلَمْ يَخْتَلِفُوا فِي رَبِّهِمْ بِاسْتِحْواذِ الشَّيْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يُفَرِّقْهُمْ سُوءُ التَّقَاطُعِ، وَلاَتَوَلاّهُمْ غِلُّ التَّحَاسُدِ، وَلاَ تَشَعَّبَتْهُمْ مَصَارِفُ الرِّيَبِ (119) ، وَلاَ اقْتَسَمَتْهُمْ أَخْيَافُ (120) الْهِمَمِ، فَهُمْ أُسَرَاءُ إِيمَانٍ لَمْ يَفُكَّهُمْ مَنْ رِبْقَتِهِ زَيَغٌ وَلاَ عُدُولٌ وَلاَ وَنىً (121) وَلاَ فُتُورٌ، وَلَيْسَ في أَطْبَاقِ السَّمَاءِ مَوْضِعُ إِهَابٍ (122) إِلاَّ وَعَلَيْهِ مَلَكٌ سَاجِدٌ، أَوْ سَاعٍ حَافِدٌ (123) ، يَزْدَادُونَ عَلَى طُولِ الطَّاعَةِ بِرَبِّهمْ عِلْماً، وَتَزْدَادُ عِزَّةُ رَبِّهِمْ فِي قُلُوبِهِمْ عِظَماً.

ومنها في صفة الارض ودحوها على الماء

كَبَسَ (124) الْأَرْضَ عَلى مَوْرِ (125) أَمْوَاجٍ مُسْتَفْحِلَةٍ (126) ، وَلُجَجِ بِحَارٍ زَاخِرَةٍ (127) ، تَلْتَطِمُ أَوَاذِيُّ (128) أمْواجِهَا، وَتَصْطَفِقُ مُتَقَاذِفَاتُ أَثْبَاجِها (129) ، وَتَرْغُو زَبَداً كَالْفُحُولِ عِنْدَ هِيَاجِهَا، فَخَضَعَ جِمَاحُ الْمَاءِ الْمُتَلاَطِمِ لِثِقَلِ حَمْلِهَا، وَسَكَنَ هَيْجُ ارْتِمَائِهِ إِذْ وَطِئَتْهُ بِكَلْكَلِهَا (130) ، وَذَلَّ مُسْتَخْذِياً (131) إِذْ تَمعَّكَتْ (132) عَلَيْهِ بِكَوَاهِلِهَا، فَأَصْبَحَ بَعْدَ اصْطِخَابِ (133) أَمْوَاجِهِ، سَاجِياً (134) مَقْهُوراً، وَفِي حَكَمَةِ (135) الذُّلِّ مُنْقَاداً أَسِيراً، وَسَكَنَتِ الْأَرْضُ مَدْحُوَّةً (136) فِي لُجَّةِ تَيَّارِهِ، وَرَدَّتْ مِنْ نَخْوَةِ بَأْوِهِ (137) وَاعْتِلاَئِهِ، وَشُمُوخِ أَنْفِهِ وَسُمُوِّ غُلَوَائِهِ (138) ، وَكَعَمَتْهُ (139) عَلَى كِظَّةِ (140) جَرْيَتِهِ، فَهَمَدَ بَعْدَ نَزَقَاتِهِ (141) ، وَ لَبَدَ (142) بَعْدَ زَيَفَانِ (143) وَثَبَاتِهِ. فَلَمَّا سَكَنَ هَيْجُ الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ أَكْنَافِهَا (144) ، وَحَمْلِ شَوَاهِقِ الْجِبَالِ الْبُذَّخِ (145) عَلَى أَكْتَافِهَا، فَجَّرَ يَنَابِيعَ الْعُيُونِ مِنْ عَرَانِينِ (146) أُنُوفِهَا، وَفَرَّقَهَا فِي سُهُوبِ (147) بِيدِهَا (148) وَأَخَادِيدِهَا (149) ، وَعَدَّلَ حَرَكَاتِهَا بِالرَّاسَيَاتِ مِنْ جَلاَمِيدِهَا (150) ، وَذَوَاتِ الشَّنَاخِيبِ الشُّمِّ (151) مِنْ صَيَاخِيدِهَا (152) ، فَسَكَنَتْ مِنَ الْمَيَدَانِ (153) لِرُسُوبِ الْجِبَالِ فِي قِطَعِ أَدِيمِهَا (154) ، وَتَغَلْغُلِهَا (155) مُتَسَرِّبَةً (156) في جَوْبَاتِ خَيَاشِيمِهَا (157) ، وَرُكُوبِهَا أَعْنَاقَ سُهُولِ (158) الْأَرَضِينَ وَجَرَاثِيمِهَا (159) ، وَفَسَحَ بَيْنَ الْجَوِّ وَبَيْنَهَا، وَأَعَدَّ الْهَوَاءَ مُتَنَسَّماً لِسَاكِنِهَا، وَأَخْرَجَ إِلَيْهَا أَهْلَهَا عَلَى تَمَامِ مَرَافِقِها (160) . ثُمَّ لَمْ يَدَعْ جُرُزَ (161) الْأَرْضِ الَّتي تَقْصُرُ مِيَاهُ الْعُيُونِ عَنْ رَوَابِيهَا (162) ، وَلاَ تَجِدُ جَدَاوِلُ الْأَنْهَارِ ذَرِيعَةً (163) إِلى بُلُوغِهَا، حَتَّى أَنْشَأَ لَهَا نَاشِئَةَ سَحَابٍ تُحْيِي مَوَاتَهَا (164) ، وَتَسْتَخْرِجُ نَبَاتَهَا. أَلَّفَ غَمَامَهَا بَعْدَ افْتِرَاقِ لُمَعِهِ (165) ، وَتَبَايُنِ قَزَعِهِ (166) . حَتَّى إِذَا تَمَخَّضَتْ (167) لُجَّةُ الْمُزْنِ فِيهِ، وَالْتَمَعَ بَرْقُهُ فَي كُفَفِهِ (168) ، وَلَمْ يَنَمْ وَمِيضُهُ (169) فِي كَنَهْوَرِ رَبَابِهِ (170) ، وَمُتَرَاكِمِ سَحَابِهِ، أَرْسَلَهُ سَحًّا (171) مُتَدَارَكاً، قَدْ أَسَفَّ هَيْدَبُهُ (172) ، تَمْرِيهِ (173) الْجَنُوبُ دِرَرَ (174) أَهَاضِيبِهِ (175) ، وَدُفَعَ شَآبِيبِهِ (176) .مَّا أَلْقَتِ السَّحابُ بَرْكَ بِوَانَيْهَا (177) ،وَبَعَاعَ (178) مَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ مِنَ الْعِبْءِ (179) الْمَحْمُولِ عَلَيْهَا، أَخْرَجَ بِهِ مِنْ هَوَامِدِ (180) الْأَرْضِ النَّبَاتَ، وَمِنْ زُعْرِ (181) الْجِبَالِ الْأَعْشابَ،فَهِيَ تَبْهَجُ (182) بِزِينَةِ رِيَاضِهَا،وَتَزْدَهِي (183) بِمَا أُلْبِسَتْهُ مِنْ رَيْطِ (184) ، أَزَاهِيرِهَا (185) ، وَحِلْيَةِ مَا سُمِطَتْ (186) بِهِ مِنْ نَاضِرِ أَنْوَارِهَا (187) ، وَجَعَلَ ذلِكَ بَلاَغاً (188) لِلْأَنَامِ، وَرِزْقاً لِلْأَنْعَامِ، وَخَرَقَ الْفِجَاجَ فِي آفَاقِهَا، وَأَقَامَ المَنَارَ لَلسَّالِكِينَ عَلَى جَوَادِّ طُرُقِهَا. فَلَمَّا مَهَدَ أَرْضَهُ، وَأَنْفَذَ أَمْرَهُ، اخْتَارَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، خِيرَةً مِنْ خَلْقِهِ، وَجَعَلَهُ أَوّلَ جِبِلَّتِهِ (189) ، وَأَسْكَنَهُ جَنَّتَهُ، وَأَرْغَدَ فِيهَا أُكُلَهُ، وَأَوْعَزَ إِلَيْهِ فِيَما نَهَاهُ عَنْهُ، وَأَعْلَمَهُ أَنَّ فِي الْإِقْدَامِ عَلَيْهِ التَّعرُّضَ لِمَعْصِيَتِهِ، وَالْمُخَاطَرَةَ بِمَنْزِلَتِهِ; فَأَقْدَمَ عَلَى مَا نَهَاهُ عَنْهُ ـ مُوَافَاةً لِسَابِقِ عِلْمِهِ ـ فَأَهْبَطَهُ بَعْدَ التَّوْبَةِ لِيَعْمُرَ أَرْضَهُ بِنَسْلِهِ، وَلِيُقِيمَ الْحُجَّةَ بهِ عَلَى عِبَادِهِ، ولَمْ يُخْلِهِمْ بَعْدَ أَنْ قَبَضَهُ، مِمَّا يُؤَكِّدُ عَلَيْهِمْ حُجَّةَ رُبُوبِيَّتِهَ، وَيَصِلُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَعْرِفَتِهِ، بَلْ تَعَاهَدَهُمْ بَالْحُجَجِ عَلَى أَلْسُنِ الْخِيَرَةِ مِنْ أَنْبِيَائِهِ، وَمُتَحَمِّلِي وَدَائِعِ رِسَالاَتِهِ، قَرْناً فَقَرْناً; حَتَّى تَمَّتْ بِنَبِيِّنَا مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَ سَلَّمَ- حُجَّتُهُ، وَبَلَغَ الْمَقْطَعَ (190) عُذْرُهُ وَنُذُرُهُ، وَقَدَّرَ الْأَرْزَاقَ فَكَثَّرَهَا وَقَلَّلَهَا،وَقَسَّمَهَا عَلَى الضِّيقِ والسَّعَةِ فَعَدَلَ فِيهَا لِيَبْتَلِيَ مَنْ أَرَادَ بَمَيْسُورِهَا وَمَعْسُورِهَا، وَلِيَخْتَبِرَ بِذلِكَ الشُّكْرَ والصَّبْرَ مِنْ غَنِيِّهَا وَفَقِيرِهَا، ثُمَّ قَرَنَ بِسَعَتِهَا عَقَابِيلَ فَاقَتِهَا (191) ، وَبِسَلاَمَتِهَا طَوَارِقَ آفَاتِهَا، وَبِفُرَجِ (192) أَفْرَاحِهَا غُصَصَ أَتْرَاحِهَا (193) . وَخَلَقَ الْآجَالَ فَأَطَالَهَا وَقَصَّرَهَا، وَقَدَّمَهَا وَأَخَّرَهَا، وَوَصَلَ بَالْمَوْتِ أَسْبَابَهَا (194) ، وَجَعَلَهُ خَالِجاً لِأَشْطَانِهَا (195) ، وَقَاطِعاً لمَرائِر ِأَقْرَانِهَا. (196) عَالِمُ السِّرِّ مِنْ ضَمَائِرِ الْمُضْمِرِينَ، وَنَجْوَى الْمُتَخَافِتِينَ (197) ، وَخَوَاطِرِ رَجْمِ الظُّنُونِ (198) ، وَعُقَدِ عَزِيمَاتِ الْيَقِينِ (199) ، وَمَسَارِقِ إِيمَاضِ الْجُفُونِ (200) ، وَمَا ضَمِنَتْهُ أَكْنَانُ الْقُلُوبِ (201) وَغَيَابَاتُ الْغُيُوبِ (202) ، وَمَا أَصْغَتْ لاِسْتِرَاقِهِ (203) مَصَائِخُ (204) الْأَسْمَاعِ، وَمَصَائِفُ الذَّرِّ (205) ، وَمَشَاتِي (206) الْهَوَامِّ، وَرَجْعِ الْحَنِينِ (207) مِنْ الْمُولَهَاتِ (208) ،وَهَمْسِ (209) الْأَقْدَامِ، وَمُنْفَسَحِ الثَّمَرَةِ (210) مِنْ وَلاَئِجِ (211) غُلُفِ الْأَكْمَامِ (212) ، وَمُنْقَمَعِ (213) الْوُحُوشِ مِنْ غِيرَانِ (214) الْجِبَالِ وَأَوْدِيَتِهَا، وَمُخْتَبَإِ الْبَعُوضِ بَيْنَ سُوقِ (215) الْأَشْجَارِ وَأَلْحِيَتِهَا (216) ، وَمَغْرِزِ الْأَوْرَاقِ مِنَ الْأَفْنَانِ (217) ، وَمَحَطِّ الْأَمْشَاجِ (218) مِنْ مَسَارِبِ الْأَصْلاَبِ (219) ، وَنَاشِئَةِ الْغُيُومِ وَمُتَلاَحِمِهَا، وَدُرُورِ قَطْرِ السَّحَابِ في مُتَرَاكِمِهَا، وَمَا تَسْفِي (220) الْأَعَاصِيرُ (221) بِذُيُولِهَا، وَتَعْفُو (222) الْأَمْطَارُ بِسُي ُولِهَا، وَعَوْمِ بَنَاتِ الْأَرضِ فِي كُثْبَانِ (223) الرِّمَالِ، وَمُسْتَقَرِّ ذَوَاتِ الْأَجْنِحَةِ بِذُرَا (224) شَنَاخِيبِ (225) الْجِبَالِ، وَتَغْرِيدِ ذَوَاتِ الْمَنْطِقِ فِي دَيَاجِيرِ (226) الْأَوْكَارِ، وَمَا أوْعَبَتْهُ الْأَصْدَافُ (227) ، وَحَضَنَتْ (228) عَلَيْهِ أَمْوَاجُ الْبِحَارِ، وَمَا غَشِيَتْهُ سُدْفَةُ لَيْلٍ (229) ، أَوْ ذَرَّ (230) عَلَيْهِ شَارِقُ نَهَارٍ، وَمَا اعْتَقَبَتْ (231) عَلَيْهِ أَطْبَاقُ الدَّيَاجِيرِ (232) ، وَسُبُحَاتُ النُّورِ (233) ، وَأَثَرِ كُلِّ خَطْوَةٍ، وَحِسِّ كُلِّ حَرَكَةٍ، وَرَجْعِ كُلِّ كَلِمَةٍ، وَتَحْرِيكِ كُلِّ شَفَةٍ، وَمُسْتَقَرِّ كُلِّ نَسَمَةٍ، وَمِثْقَالِ كُلِّ ذَرَّةٍ، وَهَمَاهِمِ (234) كُلِّ نَفْسٍ هَامَّةٍ، وَمَا عَلَيْهَا مِنْ ثَمَرِ شَجَرَةٍ، أَوْ ساقِطِ وَرَقَةٍ، أَوْ قَرَارَةِ (235) نُطْفَةٍ، أوْ نُقَاعَةِ (236) دَمٍ وَمُضْغَةٍ، أَوْ نَاشِئَةِ خَلْقٍ وَسُلاَلَةٍ, لَمْ تَلْحَقْهُ فِي ذلِكَ كُلْفَةٌ، وَلاَ اعْتَرَضَتْهُ فِي حِفْظِ مَا ابْتَدَعَ مِنْ خَلْقِهِ عَارِضَةٌ (237) ، وَلاَ اعْتَوَرَتْهُ (238) فِي تَنْفِيذِ الْأُمُورِ وَتَدَابِيرِ الْمَخلُوقِينَ مَلاَلَةٌ وَلاَ فَتْرَةٌ، بَلْ نَفَذَهُمْ عِلْمُهُ، وَأَحْصَاهُمْ عَدَدُهُ، وَوَسِعَهُمْ عَدْلُهُ، وَغَمَرَهُمْ فَضْلُهُ، مَعَ تَقْصِيرِهِمْ عَنْ كُنْهِ مَا هُوَ أَهْلُهُ.

دعاء

اللَّهُمَّ أَنْتَ أَهْلُ الْوَصْفِ الْجَمِيلِ، وَالتَّعْدَادِ الْكَثِيرِ، إِنْ تُؤَمَّلْ فَخَيْرُ مَأْمُولٍ، وَإِنْ تُرْجَ فَخَيْرُ مَرْجُوٍّ. اللَّهُمَّ وَقَدْ بَسَطْتَ لي فِيَما لاَ أَمْدَحُ بِهِ غَيْرَكَ، وَلاَ أُثْنِي بِهِ عَلَى أَحَد سِوَاكَ، وَلاَ أُوَجِّهُهُ إِلَى مَعَادِنِ الْخَيْبَةِ وَمَوَاضِعِ الرِّيبَةِ، وَعَدَلْتَ بِلِسَاني عَنْ مَدَائِحِ الْآدَمِيِّينَ، وَالثَّنَاءِ عَلَى الْمَرْبُوبِينَ الْمَخْلُوقِينَ. اللَّهُمَّ وَلِكُلِّ مُثْنٍ عَلَى مَنْ أَثْنَى عَلَيْهِ مَثُوبَةٌ (239) مِنْ جَزَاءٍ، أَوْ عَارِفةٌ مِنْ عَطَاءٍ; وَقَدْ رَجَوْتُكَ دَلِيلاً عَلَى ذَخَائِرِ الرَّحْمَةِ وَكُنُوزِ الْمَغْفِرَةِ. اللَّهُمَّ وَهذَا مَقَامُ مَنْ أَفْرَدَكَ بِالتَّوْحِيدِ الَّذِي هُوَ لَكَ، وَلَمْ يَرَ مُستَحِقّاً لِهذِهِ الَْمحَامِدِ وَالْمَمادِحِ غَيْرَكَ، وَبِي فَاقَةٌ إِلَيْكَ لاَ يَجْبُرُ مَسْكَنَتَهَا إِلاَّ فضْلُكَ، وَلاَ يَنْعَشُ مِنْ خَلَّتِهَا (240) إِلاَّ مَنُّكَ (241) وَجُودُكَ، فَهَبْ لَنَا فِي هذَا الْمَقَامِ رِضَاكَ، وَأَغْنِنَا عَنْ مَدِّ الْأَيْدِي إِلَى مَن سِوَاكَ، (إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)!


1. الأشباح: الأشخاص، والمراد بهم ها هنا الملائكة.
2. يَفِرُهُ المنعُ: يزيد في ماله. وهو من وَفَرَ وُفُواراً.
3. يُكْدِيه: يُفْقِره ويُنْفِذُ خزائنه.
4. أناسيّ: جمع إنسان، وإنسان البصر: هو ما يرى وسط الحدقة ممتازاً عنها في لونها.
5. تَنَفّس المعادن: كناية عن انغلاقها عن الجواهر.
6. ضحك الأصداف: كناية عن انفتاحها عن الدّرّ وتشققها.
7. الفِلِزّ ـ بكسر الفاء واللام ـ : الجوهر النفيس، واللّجَيْن: الفضة الخالصة، والعِقْيان: ذهب ينمو في معدنه.
8. نُثَارة الدرّ ـ بالضم ـ : مَنْثُورُه.
9. حَصِيد المَرْجان: محصوده، يشير إلى أن المرجان نبات.
10. أنفده: بمعنى أفناه، ونَفِدَ ـ كفرح ـ أي فَنِيَ.
11. يَغِيض ـ بفتح حرف المضارعة ـ : من «غاض» المتعدي، يقال: غاض الماء لازماً، وغاضه الله متعدياً. ويقال: أغاضه أيضاً، وكلاهما بمعنى أنقصه وأذهب ما عنده.
12. يُبْخِلُهُ ـ بالتخفيف ـ : من «أبخلت فلاناً» وَجَدْته بخيلاً.
13. « ائْتمّ به»: أي اتبعه فصفْه كما وصفه اقتداء به.
14. كل علمه: فَوّضْ علمه.
15. السَّدَد: جمع سدة، وهي الرتاج.
16. ارتَمَتِ الأوهام: ذهبت أمام الأفكار كالطليعة لها.
17. مُنْقَطَع الشيء: ما اليه ينتهي.
18. المبرّأ: المجرد.
19. تَوَلّهَت القلوب اليه: اشتد عشقها حتى أصابها الوَلَهُ ـ وهو الحَيْرة ـ وقوي ميلها لمعرفة كنهه.
20. غمضت: خفيت طرق الفكر ودقت، وبلغت في الخفاء والدقة حداً لا يبلغه الوصف.
21. رَدَعَها: رَدّها.
22. المَهَاوي: المَهَالِك.
23. السُّدَف ـ بضم ففتح ـ : جمع سدفة، وهي القطعة من الليل المظلم.
24. جُبِهَت ـ بالبناء للمجهول ـ : ضُرِبَتْ جَبْهَتُها: والمراد عادت خائبة.
25. الجَوْر: العدول عن الطريق، والاعتساف: السلوك على غير جادّة.
26. الرّوِيّات: جمع رَوِيّة، وهي الفكر.
27. ابتدعَ الخلقَ: أوجده من العدم المحض على غير مثال سابق.
28. امتَثَلَهُ: حاذاه وحاكاه.
29. « لا مقدار سابق احتَذَى عليه»: قاس وطبق عليه.
30. المِسَاك ـ بكسر الميم ـ : ما يمسك الشيء كالمِلاك ما به يملك.
31. الحِقاق: جمع حُقّة ـ بضم الحاء ـ وهو رأس العظم عند المَفْصِل.
32. احتجاب المفاصل: استتارها باللحم والجلد.
33. العادلون بك: الذين عدلوا بك غيرك، أي سوّوْه بك وشبّهوك به.
34. نَحَلُوكَ: أعطَوْك، وحِلْية المخلوقين: صفاتهم الخاصة بهم من الجسمانية وما يتبعها.
35. قَدّرُوك: قاسوك.
36. مُكَيّفاً: ذا كيفية مخصوصة.
37. « مُصَرّفاً»: أي تُصَرّفُكَ العقولُ بأفهامها في حدودك.
38. اسْتَصْعَبَ الركوبُ: لم يَنْقَدْ في السير لراكبه.
39. غريزة: طبيعة ومزاج، أي ليس له مزاج كما للمخلوقات الحساسة فينبعث عنه إلى الفعل، بل هو انفعال بماله بمقتضى ذاته، لابأمر عارض.
40. أفادها: استفادها.
41. الريث: التثاقل عن الأمر.
42. الأنَاة: تُؤدَة يمازجها رَوِيّة في اختيار العمل وتركه. والمتلكىء: المتعلل.
43. أودَها: اعوجاجها.
44. نَهَجَ: عَيّنَ وَرَسَمَ.
45. قرائنها: جمع قرينة، وهي النفس، أي وصل حبال النفوس ـ وهي عالم النور ـ بالأبدان، وهي من عالم الظلمة.
46. الغرائز: الطبائع.
47. بَدَايَا: جمع بَدِيء، أي مصنوع.
48. رَهَوَات: جمع رَهْوَة، أي المكان المرتفع. ويقال للمنخفض أيضاً، فهو من الأضداد. والفُرَج: جمع فُرْجَة ـ بضم فسكون ـ وهي المكان الخالي.
49. لاحَمَ: أي ألصقَ; والصّدوع: جمع صَدْع، وهو الشّق، أي ما كان في الجِرْم الواحد منها من صدْع لَحَمَهُ سبحانه، وأصلحه فسوّاه.
50. « وَشّجَ» ـ بالتضعيف ـ : أي شَبّك، من «وَشّجَ مَحْمِلهُ» إذا شبّكه بالأربطة حتى لا يسقط منه شيء. وأزواجها: أمثالها وقرائنها من الأجرام الأخرى.
51. يريد بالهابطين والصاعدين الأرواح السّفْلِيّة والعُلْوية.
52. الحزُونة: الصّعوبة.
53. الأشْرَاج: جمع شرَج ـ بالتحريك ـ وهي العُرْوة، وهي مقبض الكُوز والدّلْو وغيرهما، وتسمى مَجَرّة السماء شرَجاً، تَشبيهاً بشرَج العَيْبة، وأشار بإضافة العُرَى للأشراج إلى أن كل جزء من مادتها عروة للآخر يجذبه إليه ليتماسك به، فكلٌ ماسك وكلّ ممسوك: فكلّ عُرْوة وله عُرْوة.
54. صَوَامِتُ: أي لا فراغ فيها.
55. الرّصَد: الحَرَس.
56. الشُّهُب الثواقب: النجوم الشديدة الضياء.
57. النِّقاب: جمع نقب، وهو الخرق.
58. « تَمُور»: تضطرب في الهواء.
59. « بِأيْدِهِ»: بقوته.
60. « مُبْصِرَة»: أي جعل شمس هذه الأجرام السماوية مضيئةً يبصر بضوئها مدة النهار كله دائماً.
61. مَمْحُوّة: يمحى ضوؤها في بعض أطراف الليل في أوقات من الشهر، وفي جميع الليل أياماً منه.
62. مَنَاقِل مَجْرَاهما: الأوضاع التي ينقلان فيها من مَدَارَيْهما.
63. فَلَكَهَا: هو الجسم الذي ارتكزت فيه، وأحاط بها، وفيه مَدارها.
64. « نَاطَ بها»: عَلِقَ بها وأحاطها.
65. دَرَارِيّها: كواكبها وأقمارها.
66. أذْلال ـ على وزن أقْفال ـ : جمع ذِلّ ـ بالكسر ـ وهو مَحَجّة الطريق.
67. الصّفيح: السماء.
68. الأجْواء: جمع جوّ.
69. الزّجَل: رفع الصوت.
70. الحَظائر: جمع حَظِيرة، وهي الموضع يحاط عليه لتأوي اليه الغنم والإبل توقّياً من البرد والريح، وهو مجازها هنا عن المقامات المقدسة للأرواح الطاهرة.
71. القُدُس ـ بضمّتين أوبضم فسكون ـ : الطهر.
72. السّتُرَات: جمع سُتْرة، وهي ما يُسْتَتَرُ به.
73. السُّرَادِقَات: جمع سُرَادِق، وهو مايُمَدّ على صحن البيت فيغطيه.
74. الرّجيج: الزلزلة والاضطراب.
75. « تَسْتَكُّ منه»: تصمّ منه الآذان لشدته.
76. « سُبُحات نور»: طبقات نور، وأصل السّبُحات الأنوار نفسها.
77. خاسئة: مدفوعة مطرودة عن الترامي إليها.
78. الإخْبات: الخضوع والخشوع.
79. ذُلُل: جمع ذَلُول: خلاف الصّعب.
80. مَنَاراً: جمع مَنَارة.
81. الأعْلام: مايقام للاهتداء به على أفواه الطرق ومرتفعات الأرض، والكلام تمثيل لما أنار به مداركهم حتى انكشف لهم سر توحيده.
82. مُوصِرات الآثام: مُثْقِلاتها.
83. ارْتَحَلَهُ: وضع عليه الرّحْلَ ليركبه.
84. العُقَب: جمع عقبة وهي النّوْبة.
85. النّوازع: جمع نازعة وهي النجم.
86. مَعَاقِد: جمع مَعْقَد: مَحَلّ العَقْد، بمعنى الاعتقاد.
87. الإحَن: جمع إحْنة، وهي الحِقد والضغينة.
88. لاَقَ: لَصَقَ.
89. تَقْتَرع ـ بالقاف المثناة ـ : من الاقتراع بمعنى ضرب القُرْعة.
90. الرّيْن ـ بفتح الراء ـ : الّدنَس، وما يُطْبَعُ على القلب من حُجُب الجهالة.
91. الدّلَح ـ بضم الدال ـ : جمع دَالِح، وهو: الثقيل بالماء من السحاب.
92. القَتْرة ـ هنا ـ : الخفاء والبطون، ومنها قالوا: أخذه على قَتْرَة، أي من حيث لا يدري.
93. الأيْهم ـ بالياء المثنّاة ـ : الذي لا يهتدى فيه. ومنه «فلاة يَهْماء».
94. مَخَارق: جمع مَخْرِق، أي موضع لخَرْق.
95. ريح هفّافة: طيبة ساكنة.
96. استفرغتهم: جعلتهم فارغين من الاشتغال بغيرها.
97. الوَلَه: شدّة الشوق.
98. الرّوِيّة: التي تروي وتطفىء العطش.
99. السّوَيْداء: حبّة القلب ومحلّ الروح الحيواني منه.
100. الوَشِيجة: أصلها عِرْقُ الشجرة أراد منها هاهنا بواعث الخوف من الله.
101. لم يُنْفِدْ: لم يُغْنِ.
102. رِبَق: جمع رِبْقة ـ بالكسر، والفتح ـ وهي: العُرْوة من عُرَى الرّبق ـ بكسر الراء ـ : وهو حبل فيه عدة عُرى تُرْبَطُ فيه البُهْم.
103. الاستكانة: ميل للسكون من شدة الخوف، ثم استعملت في الخضوع.
104. الدّأوب: من دَأبَ في العمل: بالغ في مداومته حتى أجهده.
105. لم تَغِضْ: لم تنقص.
106. أسَلَةَ اللسان: طرفه.
107. الهمس: الخفي من الصوت, و الجُؤار: رفع الصوت بالتضرع.
108. المقَاوِم: جمع مَقام، والمراد الصفوف.
109. لاتَعْدُوا على عزيمة: لاتَسْطو عليها.
110. انْتَضَلَتِ الإبل: رمت بأيديها في السير مسرعة. وخدائع الشهوات للنفس: ما تزيّنه لها، أي: لم تسلك خدائع الشهوات طريقاً في هممهم.
111. فاقَتهم: حاجتهم.
112. يَمّمُوه: قصدوه بالرغبة والرجاء عندما انقطع الخَلْق سواهم إلى المخلوقين.
113. الاستهتار: التولّع.
114. مواد: جمع مادّة، أصلها من «مدّ البحر» إذا زاد، وكل ما أعنت به غيرك فهو مادّة.
115. الشفقة ـ هنا ـ : الخوف.
116. يَنُوا: من وَنى يَنِي إذا تأنّى.
117. وشيك السعي: مقاربه وهيّنه.
118. الشفقات: تارات الخوف وأطواره. والوجل: الخوف أيضاً.
119. تشعبتهم: فرقتهم صروف الريب: جمع ريبة، وهي ما لا تكون النفس على ثقة من موافقته للحق.
120. الأخْياف: جمع خَيْف ـ بالفتح ـ وهو في الأصل: ما انحدر عن سفح الجبل، والمراد هنا سواقط الهمم.
121. الونَى: مصدر وني ـ كتعب ـ أي: تأنى.
122. الإهاب: جلد الحيوان.
123. حافد: خفيف، سريع.
124. كبس النهرَ والبئرَ: أي طمهما بالتراب، وعلى هذا كان حق التعبير «كبس بهامور أمواج». لكنه أقام الآلة مُقام المفعول لأنّها المقصود بالعمل.
125. المور: التحرك الشديد.
126. المستفحلة: الهائجة التي يصعب التغلب عليها.
127. زاخرة: ممتلئة.
128. أواذيّ: جمع آذي وهو أعلى الموج.
129. اصطفقت الأشجار: اهتزت بالريح، والأثباج: جمع ثبج ـ بالتحريك ـ وهو في الأصل ما بين الكاهل والظهر، استعارة لأعالي الموج، التي يقذف بعضها بعضاً.
130. الكَلْكَل: في الأصل الصدر، استعارة لما لاقى الماء من الأرض.
131. مستخذياً: منكسراً، مسترخياً.
132. من « تَمَعّكَت الدابة»: تمرغت في التراب.
133. اصطخاب: افتعال من الصخب بمعنى ارتفاع الصوت.
134. ساجياً: ساكناً.
135. الحَكَمَة ـ محركةً ـ : ماأحاط بِحَنَكَيِ الفرس من لجامه، وفيها العِذَارَان.
136. مَدْحُوّة: مبسوطة.
137. البَأوُ: الكبر، والزهو.
138. الغُلَوَاء ـ بضم الغين وفتح اللام ـ : النشاط وتجاوز الحد.
139. كَعَمَ البعيرَ ـ كمنع ـ : شدّ فاه لئلا يعضّ أو يأكل، وما يشد به كِعَام ـ ككتاب ـ .
140. الكِظّة ـ بالكسر ـ : ما يعرض من امتلاء البطن بالطعام، ويراد بها هنا ما يشاهد في جَرْي الماء من ثقل الاندفاع.
141. النّزَق والنزَقان: الخفة والطيش. والنزقات: الدفعات منه.
142.لَبَدَ: قام و وثب.
143. الزّيَفَان: التبختر في المشية.
144. أكنافها: نواحيها.
145. البُذّخ: بمعنى الشّمّخ، جمع شامخ، وباذخ: أي عال ورفيع.
146. عَرَانين: جمع عِرْنِين ـ بالكسر ـ وهو ما صلب من عظم الأنف، والمراد أعالي الجبال.
147. السّهوب: جمع سَهْب ـ بالفتح ـ أي: الفلاة.
148. البيد: جمع بَيْداء، وهي الأرض الفلاة.
149. الأخاديد: جمع أخدود، وهي الحُفَر المستطيلة في الأرض، والمراد منها مجاري الأنهار.
150. الجَلامِيد: جمع جُلْمود، وهو الحجر الصّلْد.
151. الشنَاخيب: جمع شُنْخُوب، وهو رأس الجبل; والشّمّ: الرفيعة.
152. صَيَاخيدها: جمع صَيْخُود، وهو الصخرة الشديدة.
153. المَيَدان ـ بالتحريك ـ : الاضطراب.
154. أديمها: سطحها.
155. التغلغل: المبالغة في الدخول.
156. « مُتَسَرِّبة»: أي داخلة.
157. الجَوْبات: جمع جَوْبة، بمعنى الحفرة، والخياشيم: جمع خَيْشوم، وهو منفذ الأنف إلى الرأس.
158. ركوب الجبال أعناقَ السهول: استعلاؤها عليها، وأعناقها: سطوحها.
159. جرَاثيمها: المراد هنا ما سفل عن السطوح من الطبقات الترابية.
160. مرافق البيت: ما يستعان به فيه، وما يحتاج إليه في التعيش.
161. الأرض الجُرُز ـ بضمتين ـ : التي تمر عليها مياه العيون فتنبت.
162. روابيها: مرتفعاتها.
163. ذريعة: وسيلة.
164. المَوَات من الأرض: ما لا يزرع.
165. لُمَع: جمع لُمْعة ـ بضم اللام ـ وهي في الأصل القطعة من النبات مالت لليبس، استعارها لقطع السحاب للمشابهة في لونها وذهابها إلى الاضمحلال، لولا تأليف الله لها مع غيرها.
166. القَزَع: جمع قَزَعة ـ محركة ـ وهي: القطعة من الغيم.
167. تمخّضت: تحركت تحركاً شديداً كما يتحرك اللبن في السّقاء بالمَخْض.
168. كُفَفِه: جمع كُفّة ـ بضم الكاف ـ وهي الحاشية والطرف لكل شيء، أي جوانبه.
169. نامت النار: هَمَدت، والوَمِيض: اللمعان.
170. الكَنَهْوَر ـ كسَفَرْجَل ـ : القطع العظيمة من السحاب، أوالمتراكم منه. والرّباب ـ كسَحاب ـ : الأبيض المتلاصق منه. أي: لم يهمد لمعان البرق في رُكام هذا الغمام.
171. سَحّاً: متلاحقاً متواصلاً.
172. أسَفّ الطائر: دنا من الأرض، والهَيْدَب ـ كجعفر ـ : السّحاب المتدلي، أوذَيْلُهُ.
173. « تَمْريه» من «مَرَى الناقَة» أي: مسح على ضَرْعها ليحلب لبنها.
174. الدِّرَر ـ كَعِلَل ـ : جميع دِرّة ـ بالكسر ـ وهي اللبن.
175. الأهاضيب: جمع أهْضاب، وهو جمع هَضْبَة ـ كضربة ـ وهي: المطرة.
176. شآبيب ـ جمع شُؤبُوب ـ : وهو ما ينزل من المطر بشدة، وكأنما ينصبّ من جانب لا من أعلى.
177. البَرْك ـ بالفتح ـ في الأصل: ما يلي الأرضَ من جلد صدر البعير كالبَرْكة. وبِوَانَيْها: تثنية بِوَان ـ على وزن فِعال بكسر الفاء ـ : وهو عَمُود الخيمة، والجمع بُون ـ بالضم ـ .
178. « وبَعَاع» عطف على «بَرْك» والبَعَاع ـ بالفتح ـ : ثقل السحاب من الماء، وألقى السحابُ بَعَاعَهُ: أمطر كلّ ما فيه.
179. العِبْءُ: الحِمْل.
180. الهوامد من الأرض: ما لم يكن بها نبات.
181. زُعْر ـ بالضم ـ : جمع أزْعر، وهو الموضع القليل النبات. والأنثى زَعْرَاء.
182. بَهَجَ ـ كمنع ـ : سَرّ وأفرح.
183. تَزْدَهي: تعجب.
184. رَيْط: جمع رَيْطة ـ بالفتح ـ وهي كل ثوب رقيق ليّن.
185. أزاهير: جمع أزهار الذي هو جمع زهرة بمعنى النبات.
186. « سُمِطَ» من «سَمَطَ الشيءَ» أي: علّق عليه السّمُوطَ، وهي الخيوط تنظم فيها القِلادة.
187. الأنوار: جمع نَوْر ـ بفتح النون ـ وهو الزهر بالمعنى المعروف.
188. البلاغ: ما يُتَبَلّغُ به من القُوت.
189. جِبِلّته: خِلْقَته.
190. المقطع: النهاية التي ليس وراءها غاية.
191. العَقَابيل: الشدائد، جمع عُقْبُولة ـ بضم العين ـ وأصل العقابيل قروح صغار تخرج بالشفة من آثار المرض; والفاقة: الفقر.
192. الفُرَج: جمع فُرْجة، وهي التّفَصّي من الهم.
193. أتراح: جمع تَرَح ـ بالتحريك ـ وهو: الغم والهلاك.
194. أسبابها: حبالها.
195. خالجاً: جاذباً لأشطانها جمع شَطَنَ ـ كَسَبَب ـ وهو: الحبل الطويل، شبه به الأعمار الطويلة.
196. المرائر: جمع مريرة، وهوالحبل يفتل على أكثر من طاق، أوالشديد الفتل، والأقران: جمع قرن ـ بالتحريك ـ وهوالحبل يجمع به بعيران.
197. التّخَافت: المكالمةُ السّريّة.
198. رَجْم الظنون: ما يخطر على القلب أنه وقع أويصح أن يقع بلا برهان.
199. العُقَد: جمع عُقْدة، وهو ما يرتبط القلب بتصديقه، لا يصدق نقيضه، ولا يتوهمه. والعَزِيمات: جمع عَزِيمة، وهو ما يوجب البرهانُ الشرعيّ أوالعقليّ تصديقَه والعملَ به.
200. مَسَارق ـ جمع مَسْرِق ـ : مكان مُسَارَقَةِ النظر أوزمانها، أوالبواعث عليها، أومن «فلان يسارق فلاناً النظرَ» أي: ينتظر منه غفلةً فينظر إليه. والإيماض: اللمعان.
201. ضمنته: حوته. والأكنان: جمع كنّ ـ بالكسر ـ وهو كلّ ما يستتر فيه.
202. غَيابات الغُيوب: اعماقها.
203. استِرَاق الكلام: استماعه خُفْيةً.
204. المَصَائخ: جمع مَصَاخ، وهو مكان الإصاخة، وهو ثقبة الأذُن.
205. الذّرّ: صغار النمل، ومصائفها: محل إقامتها في الصيف.
206. مَشاتيها: محل إقامتها في الشتاء.
207. رَجْع الحنين: ترديده.
208. المُولهَات: الحزينات.
209. الهمس: أخفى مايكون من صوت القدم على الأرض.
210. مُنفَسَح الثمرة: مكان نمائها.
211. الولائج: جمع وَلِيجة، بمعنى البِطانة الداخلية.
212. الغُلُف: جمع غِلاف، والأكمام جمع كِمّ ـ بالكسر ـ وهو غطاء النّوار ووِعاء الطّلْع.
213. مُنْقَمَع الوحوش: موضع انقماعها، أي اختفائها.
214. الغِيران: جمع غار.
215. سُوق: جمع ساق، وهو أسفل الشجرة تقوم عليه فروعها.
216. الألْحِيَة: جمع لحاء، وهو قشر الشجرة.
217. الأفنان: الغصون.
218. الأمْشاج: النّطف، جمع مَشِيج ـ مثل يتيم وأيتام ـ وأصله مأخوذ من «مَشَجَ» إذا خلط، لانّها مختلطة من جراثيم مختلفة، كل منها يصلح لتكوين عضو من أعضاء البدن.
219. مَسَارب الأصلاب: جمع مَسْرَب، وهي ما يتسرب المنيّ فيها عند نزوله أوعند تكوّنه.
220. سَفّت الرّيح الترابَ: ذَرَتْهُ أوحملته.
221. الأعاصير: جمع إعصار، وهي ريح تثير السحابَ أوتقوم عل الأرض كالعمود.
222. تعفو: تمحو.
223. الكُثْبان: جمع كَثِيب، وهو التلّ.
224. الذّرَا: جمع ذُرْوَة، وهي أعلى الشيء.
225. الشّنَاخيب: رؤوس الجبال، واحدها شُنْخُوب أوشُنْخُوبة كعصفور و عصفورة.
226. الديَاجير: جمع دَيْجُور، وهو الظلمة.
227.أوْعَبَتْهُ: جمعته.
228. خَضَنَتْ عليه: رَبّته فتولّد في حِضْنها، كالعنبر ونحوه.
229. سُدْفة: ظلمة.
230. ذَرّ: طلع.
231. اعْتَقَبَتْ: تعَاقَبَتْ وتوالتْ.
232. الإطبَاق: الأغطية، والدّياجير: الظلمات.
233 سُبُحات النور: درجاته وأطواره.
234. هَماهِم: هُمُوم، مجاز من الهَمْهَمَة، وهي: ترديد الصوت في الصدر من الهم.
235. قرَارتها: مقرّها.
236. نُقاعة الدم: ما ينقع منه في أجزاء البدن.
237. العارضة: هي ما يعترض العامل فيمنعه عن عمله.
238. اعتورَتْهُ: تَدَاوَلَتْهُ وتناولته.
239. مَثُوبة: ثواب وجزاء.
240. الخَلّة ـ بالفتح ـ : الفقر.
241. المنّ: الإحسان.


Developed by Houssam Ballout        Copyright 2019 This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.nfo All Right Reseved This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.