ورد في صيحات النهار بتاريخ 12 آب 2019 مقالة بعنوان :
من هو الدكتور داهش الذي أذهل العالم ولاحقه الرئيس اللبناني؟
بقلم الكاتب جاد محيدلي.
وإنطلاقاً من حق الردّ الذي تكفله القوانين، وإيماناً منَّا بأهمية وقدسية الحقيقة والتأكد من صحَّة ودقَّة الأخبار قبل نشرها ، للحقيقة وللرأي العام، ومع إكبارنا للمعلومات التي وردت في المقالة التي نتحدَّثُ عنها والتي تطرَّقت الى الدكتور داهش الذي أذهل العالم، إرتأينا أن نصحِّح بعض الأخطاء التي وردت فيها.
أولاً: لم يكن إطلاق إسم داهش عليه من قبل أحد الصحفيين، إنما كان عن طريق القرعةٍ ، حيث إجتمع البعض من تلاميذه وكان من بينهم الشاعر مُطلق عبد الخالق والوجيه توفيق عسراوي آنذاك، وعمدوا الى كتابة أسماءٍ كثيرة على قصاصاتٍ من ورق، ثمَّ طووها وخلطوها، وأختار سليم واحدةً منها ، فإذا فيها إسم " داهش " .
ثانياً: إنَّ رئيسة نقابة الفنانيين اللبنانيين ألأديبة ماري حداد لم تقرِّر قتل الرئيس اللبناني السابق بشارة الخوري. بل هو من اعتدى على حرِّيتها جرَّاء ايمانها بالعقيدة الداهشية الداعية إلى وحدة الأديان والعودة إلى جوهرها الحقيقي، ومحاولةً منه ومن معه لردِّها من بعدِ إيمانها عن معتقدها الجديد، لجأَ الى وضِعِها في السجنِ مع الرجال ومن ثمَّ في مصح الأمراض العقليَّة تشفياً وانتقاماً، وكان ذلك من بين إضطهاد الرئيس بشارة الخوري وزبانيَّته للدكتور داهش واتباعه ظلماً واعتسافاً .
وهي صاحبة العقل الراجح، والإيمان الراسخ ، ومنارة الأجيال القادمة ،والمعروفة بكتاباتها باللغة الإفرنسيَّة، منها:
- Les Heures libanaises
- معجزاتُ الدكتور داهش وظاهراتُه الروحيّة.
- مُذكِّرات ماري حدّاد وتأمّلاتُها.
- مُذكّرات ماري حدّاد في السجن.
- الرسائلُ المتبادَلة بين لور، قرينةِ بشارة الخوري، وشقيقتِها ماري حدّاد الداهشيّة.
- صواعقُ داهشيّة.
كما أنَّ رسوماتها التي عُرِضَت بعضها في المتاحف الأوروبيَّة والتي إبتاعت الحكومة الفرنسيَّة إحدى لوحاتها، ما تزال معروضة في متحف اللكسمبورغ بباريس.
تُوفِّيَت في 1 كانون الثاني 1973.
أمَّا من إنتحرت بإطلاق االنار على صدغِها في 27 كانون الثاني سنة 1945، فهي إبنتها ماجدا حداد الشهيدة الداهشيَّة الأولى، وذلك إحتجاجاً على إضطهاد الدكتور داهش وتجريده من جنسيَّته اللبنانيَّة ونفيه الى خارج حدودها، ودون أيَّة مُحاكمة. ، مُضحّيةً بحياتها الغالية إيصالاً لاحتجاجها الصارخ إلى الرأي العامّ، واستنكارًا لأعمال الظلم الهائل الذي أوقعَته السلطات السياسية والدينية برجل بريء يحمل مشعل المحبَّة والهداية.
أمَّا حين نتكلَّم عن معجزات الدكتور داهش وظاهراته الروحيَّة، فنحن نتكلَّم عن المجد الإلهيّ الذي أُعطيَ له، فرعه في الأرض وأصله في السماء، براهينها ثابتة لا يرفضها الاَّ ضعفاء النفوس وجاهلي الرحمة الإلهيَّة، وشهودها من أصحاب العلم والأخلاق الرفيعة كتبوا فيها المجلَّدات، وضحّوا في سبيلها حتى الرمق الأخير، ولم يتورَّعوا عن نُصرتها حين كانت السلطة في مجدها، مُستعيدين الحقَّ من سالبي الحريَّات، كاشفين الستار عن مخازي بشارة الخوري وفضائحه التي زكَّمت الأنوف عهدذاك. مما ساهم في إثارة الشعب والرأي العام ّوإشعال ثورته ضد الظلم والفساد، وأسقطه عن كرسي الرئاسة في أيلول عام ١٩٥٢، والتاريخ يشهد على طرده من السلطة نتيجةً لتصرُّفاته المجرمة وفساده طوال أيَّام حكمه البغيض.
وبتاريخ 6 شباط 1953 ، أصدر مجلس الوزراء اللبناني قراراً ألغى بموجبه قرار رئيس مصلحة الإحصاء والأحوال الشخصيَّة الذي قضى بشطب قيد الدكتور داهش من سجل المصيطبة ونقله الى سجل الأجانب، وأمر بإعادة قيد الدكتور داهش وعائلته الى ما كان عليه. كما أصدر الرئيس كميل شمعون مرسوماً يحمل الرقم 1453 بتاريخ 24 آذار 1953 يلغي بموجبه مرسوم الإبعاد رقم 1842 الذي أصدره بشارة الخوري بتاريخ 8 أيلول 1944 .
وبعد إستعادة الدكتور داهش لحقوقه المسلوبة، بقي مُقيماً في وطنه لبنان حتى عام ١٩٧٦، مكملاً رسالته الداعية إلى االمحبَّة ووحدة العائلة الانسانية ، و كتب ما يربو عن المئة وخمسون كتاباً في الأدب والشعر والنثر والقصص والرحلات ،الخ ...، وأسَّس مُتحفاً فنيَّاً يُضاهي المتاحف العالمية في نيويورك .كذلك داراً للنشر تعتني بطباعة كتبه ومؤلَّفاته، وله مكتبة خاصَّة فيها ما يزيد عن النصف مليون كتاب،
وأخيراً، نرفع الصوت عالياً ومن خلال جريدتكم الموقَّرة تبيان الحقائق من مصادرها خدمةً للقرَّاء الأجلاَّء، ونافذةً على العلم والمعرفة ، إيماناً منَّا بالحقِّ والواجب.
والسلام.
بيروت في 20 آب 2019
رئيس تحرير الموقع الداهشيّ للمعلومات
حسين يونس
- ملاحظة: لمزيدٍ من المعرفة حول الدكتور داهش والداهشيَّة ، الرجاء زيارة الموقع الإلكتروني التالي:
- www.daheshism.info